ترجع أهمية دراسة أمريكا واليابان من الحرب إلي الوفاق ( 1945 – 1991 ) إلى أسباب عديدة منها: أن اليابان أصبحت ذات قوة اقتصادية على المستوى العالمي، بل ووصلت إلى حد منافسة الولايات المتحدة اقتصادياً، وعلى الرغم من أنها أصبحت عملاقاً اقتصادياً، وفي نفس الوقت قزماً عسكرياً فإنها أصبحت تؤثر في قضايا الشرق الأقصى خاصة والقضايا العالمية عامة، حيث اتضح دورها في حرب الخليج الثانية عام 1990 ، أثناء تحرير الكويت، إضافة لدورها في الأزمة النووية لكوريا الشمالية، فلم تعد مجرد دولة تابعة للولايات المتحدة أو تدور في فلكها فقط دون أن يكون لها رأي وموقف مؤثر إقليمياً وعالمياً. وبالإضافة إلى ذلك فإن انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 لم يؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان بل استمرت معاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية ، وبالرغم من انهيار الاتحاد السوفيتي ظلت مشكلة جزر الكوريل بين اليابان والاتحاد السوفيتي لم تجد طريقها إلى الحل، فكان لها أكبر الأثر في استمرار معاهدة الأمن