(الظرف) صفة أصيلة من صفات الشعب المصري منذ عصر الفراعنة وحتى عصرنا الحالي، ومن خلال بحثي وقراءاتي لسنوات طويل في الكتب والجرائد والمخطوطات والوثائق القديمة، اكتشفت أن الكثير من عظماء مصر كانوا (ظرفاء)، رغم ما يبدو عليهم من هيبة ووقار، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: الزعيم سعد باشا زغلول، والشيخ محمد عبده، والمفكر عباس محمود العقاد، والملك فاروق، ومصطفى باشا النحاس، والزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ولا أنسى كوكب الشرق أم كلثوم فقد كان لها نوادر وقفشات كثيرة جدًّا.. كما أن بعض الفنانين الذين اشتهروا بالأدوار التراجيدية الجادة كانوا (ظرفاء) في حياتهم الخاصة، ومنهم: يوسف بك وهبي، وزكي طليمات، وحسين رياض، وسراج منير، كما أن الفنان عبد الحليم حافظ كان مرحًا وابن بلد وظريفًا ولطيفًا
ما أجمل أن تحلم ثم تجد نفسك تحقق هذا الحلم بخطواته، بمدلولاته، بكل ما يحمله من تفاصيل، حلمًا لا يعوزه مفسرون، حلما لا يحتاج إلى تأويل ، حلمًا أرد به الجميل! بل دعني أقول: نذرًا أوفيه!
بعد أن أطلقت العنان للفكرة تقودني، نمت بداخلي بذرة اشتمت رائحة الحياة، ثم تفرع لها أغصانٌ خضراء بثمار وردية تقودني إلى أن أكتب تاريخ مصر بالشعر .. يا الله! أأكتب تاريخَك يا مصر شعرًا؟
ما أجمله من إحساس، بل ما أروعه.. بل ما أصعبه !
حملت حلمي بين يدي وها أنا ذا أنثره بين يدي قارئيّ، فبعزيمة مصرية خالصة وقلب روته مياه النيل وأنامل نبتت من سنابل القمح في أرضنا أنجزت بفضلٍ من الله القسم الأول من تاريخ مصرالفرعوني، منذ فجر التاريخ، استعذبت الآلام والسهر والبحث والقراءة في سبيل إنجاز القسم الثاني الذي يحمل توقيع خاتم الرسالات؛ حيث رصدت بقلمي الشاعر تاريخ مصر وما مر بها من أحداثٍ في تلك الفترة، حتى معركة المنصورة واستئصال شأفة الصليبيين تمامًا من مصر، إيذانًا بعهد جديد ومرحلة على أعتاب عهد المماليك
قليلة هي المسرحيات الشعرية المكتوبة للناشئة أو الفتيان، حيث لم يهتم المسرح الشعري أو الشعر المسرحي العربي بهذه الفئة العمرية من قبل، ومعظم ما قرأناه هو مسرح نثري أو شعري للطفل الصغير، أو مسرح نثري أو شعري للكبار.
وقد أخذ الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول على عاتقه مهمة الكتابة لهذه الفئة العمرية (14 – 18 سنة) ويقدم في هذا الكتاب خمس مسرحيات شعرية لتلك الفئة العمرية، هي: ولي العهد، والطاووس الحزين، وريش العصفور، والفُرقاء، والغَيرة.
وتتنوع شخصيات هذه المسرحيات الشعرية ما بين الشخصيات البشرية، والحيوانات والطيور، مع استغلال تقنيات المسرح الحديث ودمج خشبة المسرح بشاشات عرض مرئية كبيرة، تُضفي بُعدًا جماليًّا وتقنيًّا جديدا، يستطيع أن يُثري القراءة أو المشاهدة. كما استعانتْ بعضُ هذه المسرحيات بالراوي – مثل الذي نجده في "ألف ليلة وليلة" - والذي يروي الأحداث التي تظهرُ مُجَسَّدةً أما القارئ أو المشاهد.
ولا تكتمل المتعة بهذه النصوص المسرحية الشعرية إلا بالعرض الفعلي على خشبة المسرح، ليكون التفاعل المباشر بين الجمهور وجميع عناصر المسرحية. هذه المسرحية تعكس هذا الواقع محذرة ومنذرة من فوضى الانقسام والانشغال بأمور لا تخدم الوطن فى شيء غير ضعفه وتخلفه
زقاق القناديل) وهو زقاق يقع في مدينة (الفساط) أعرق المدن في مصر بجوار جامع (عمرو بن العاص) وهو جامع يقع في وسط سوق كبير تحيط به الأسواق من جهاته الأربع ويفتح عليها أبوابه ، ويعتبر حي ( زقاق القناديل ) معبرا للداخلين إلى هذه الأسواق أو الخارجين منها ويضم الحي العديد من المحلات التجارية ومقهى، ويؤدي إلى عدد من المحلات والحوانيت والوكالات والفنادق والقيسارات والأربطة ،لذلك فهو حي يشهد نشاطا واسعا طوال اليوم ، بالإضافة أن القاطنين فيه من الفئات الفقيرة والمعدمة . وشهدت مصر مجاعة شديدة وشظف فى العيش في عهد الخليفة الفاطمي ( المستنصر ) - و هى ما سميت بالشدة المستنصرية- فضاعفت من معاناتهم المادية والمعيشية ، لدرجة أن أغلب نساء ( الزقاق ) احترفن المهن والحرف التي كانت سائدة في ذلك الوقت .
و(زقاق القناديل ) بقعة من بقاع مصر المحروسة ، وما يحدث بين جدران بيوته المتصدعة وساكنيه الذين يمثلون الشرائح الدنيا من المجتمع المصري فى هذا العهد وهم صدى لما يحدث في مصر كلها من شدة وغمة ، فلم يكن السبب نقصان النيل ، ولم يكن السبب الأوبئة والأمراض ، ولم يكن السبب كسل وعجز أوجهل وفقر المصريين ، وإنما سببه سوء الإدارة وضعف الخليفة الحاكم وإسرافه علي ملذاته وشهواته وبذخه وبذخ وزرائه، وما نتج عن ذلك من فوضى وإنقسامات وتحزبات وحروب وثورات مثل الثورة التي قام بها ( ناصر الدولة ) ضد (المستنصر- كل هذا كان وراء انشغال الدولة بكل شيء إلا العمل في سبيل مصلحة وأمن مصر والمصريين.
هذه المسرحية تعكس هذا الواقع محذرة ومنذرة من فوضى الانقسام والانشغال بأمور لا تخدم الوطن فى شيء غير ضعفه وتخلفه
يهدف هذا الكتاب إلي التعرف على أكثر المجُمعات الإخبارية متُابعة بعد أن شّكلت "خوارزميات التوصيات" تأثيراً كبيراً في آليات عمل وصناعة المحتوى في مجمّعات الأخبار.
و"خوارزميات التوصيات" هي أدوات لتصفية البيانات والتوصية بالعناصر الأكثر صلةً لمُستخدم معين، كما يقدم اقتراحات مخصصة بناءً على سلوك المستخدمين وتفضيلاتهم؛ فيصبح الموصيون المدفوعون بالخوارزمية لا غنى عنهم،2 ويحلّون محلّ محركات البحث كأهم قناة لنشر المعلومات، وهو ما يرتبط بزيادة وقت المُستخدم على الإنترنت ونقرات المُستخدم باستخدام التعلم الآلي.
*متابعتكم تهمن
يستكشف كتاب "الوجوه المتعددة للعولمة في مصر" جذور العولمة في مصر القديمة، ويتتبع اتصالاتها بالعالم الأدنى القديم ومدن مثل الإسكندرية وأثينا. ويسلط الضوء على أهمية الاستجابات القديمة للعولمة في فهم تحديات اليوم وتقديم دروس قيمة للتنقل عبر تعقيدات القرن الحادي والعشرين. ولأن الجامعة المصرية تواجه مفترق طرق محوريًّا في عصر العولمة السريعة، يقدم الكتاب خريطة طريق للتنقل عبر هذه الفترة التحويلية والحفاظ على الدور الأساسي للتعليم العالي على مدى الأعوام الخمسين القادمة. كما يحذر من أن العولمة الجامحة - التي تحركها الإصلاحات الموجهة نحو السوق والاستثمار الخاص - تهدد بتغيير جذري في غرض الجامعات المصرية وشخصيتها. ويحذر من أن التأثيرات النيوليبرالية يمكن أن تقوض المهمة التاريخية للجامعات في تعزيز الهوية الوطنية والقيم الديمقراطية والتنمية البشرية الشاملة.
وهكذا يتعمق الكتاب في السياق التاريخي للعولمة في مصر، ويستكشف كيف أعادت الاتجاهات العالمية تشكيل المشهد الوطني للتعليم العالي. كما يسلط الضوء على ظهور "نموذج جامعي من الجيل الثالث" التحويلي، الذي يستغل التكنولوجيات المتقدمة لتمكين الطلاب، وتجاوز الحدود الجغرافية، وتحفيز الأفكار الإبداعية.
وتمتد رؤية الكاتب إلى دور الجامعات في بناء "اقتصاد دائري"، يعطي الأولوية للاستدامة وتنمية المجتمع. ويتناول أيضًا مبادرات الاستدامة المتطورة داخل الأوساط الأكاديمية، والتي تمثل نموذجًا للرعاية البيئية.
ترجع أهمية دراسة أمريكا واليابان من الحرب إلي الوفاق ( 1945 – 1991 ) إلى أسباب عديدة منها: أن اليابان أصبحت ذات قوة اقتصادية على المستوى العالمي، بل ووصلت إلى حد منافسة الولايات المتحدة اقتصادياً، وعلى الرغم من أنها أصبحت عملاقاً اقتصادياً، وفي نفس الوقت قزماً عسكرياً فإنها أصبحت تؤثر في قضايا الشرق الأقصى خاصة والقضايا العالمية عامة، حيث اتضح دورها في حرب الخليج الثانية عام 1990 ، أثناء تحرير الكويت، إضافة لدورها في الأزمة النووية لكوريا الشمالية، فلم تعد مجرد دولة تابعة للولايات المتحدة أو تدور في فلكها فقط دون أن يكون لها رأي وموقف مؤثر إقليمياً وعالمياً. وبالإضافة إلى ذلك فإن انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 لم يؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان بل استمرت معاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية ، وبالرغم من انهيار الاتحاد السوفيتي ظلت مشكلة جزر الكوريل بين اليابان والاتحاد السوفيتي لم تجد طريقها إلى الحل، فكان لها أكبر الأثر في استمرار معاهدة الأمن
يتناول هذا الكتاب دور السياسات الثقافية في صناعة القرار وإتاحة الفرصة للإبداع والفكر في ظل بيئة منتجة، وكذلك الإشكاليات والقضايا الرئيسة في المجال الثقافي العام، ولأن عصرنا الحالي يتميز بمنجزات وابتكارات تؤثر على المنتجات الثقافية وسبل إتاحتها للجمهور، والعمليات الرئيسة من تخطيط وتنفيذ وتسويق وتقييم؛ فقد كان واجبًا الربط بين السياسات والممارسات الثقافية في نسق متكامل.
قد يعتقد الكثيرون أن الكتاب ما هو إلا تنظير ثقافي لا علاقة له بالواقع المعيش؛ لأن فكرته تبدو وكأنها تبحث عن يوتوبيا ثقافية من خلال التوصل لقوانين صارمة تحكم الثقافة البشرية. لكننا نؤكد أننا منغمسون في القضايا الحياتية المزمنة لأغلب الناس، كما نؤمن أن الحل ثقافي لأغلب مشكلاتنا المعاصرة.
هدفنا وضع إطار تأسيسي لما حدث وما وصلنا إليه مع الإشارة إلى أبرز النقاط المطلوبة لصياغة رؤية ثقافية شاملة وحلول فعالة ومؤثرة، مع التطبيق العملي من خلال الممارسات الثقافية الحالية وتفاعلاتها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
يسفر هذا الكتاب في مجمله عن رؤية ) محمد ناجي( الإبداعية في بناء رواياته بدءًا بالعتبات النصية، وتوضيح اللغة السردية، واستخدام التقنيات الفنية، مثل: تيار الوعي والتناص والوسائل السينمائية... إلخ، وصولاً إلى أشكال الصراع وكيفية تصوير الشخصيات، ورسمها في كل رواية، وكيفية توظيف عنصر الزمان وبناء المكان، من حيث الانفتاح والانغلاق وما ينتج عن ذلك من مفارقة في الرؤية. وقد استطاع الكاتب بحس نقدي واعٍ أن يبرز لنا كل هذا بأسلوب رصين جذاب.
د. عبدالرحيم عامر
يبرز لنا هذا الكتاب على مدار فصوله كلها الأعمال الروائية (لمحمد ناجي) الروائي المصري المبدع المعجون بمصريته، والمغبر بها حتى النخاع، مبينًا القضايا الدرامية التي تناولها، وواقع المجتمع المصري والعربي في أحواله السياسية والاجتماعية.
فهو روائي متنوع الرؤى، وقد كتب الرواية الواقعية الجديدة متجاوزًا هذه الواقعية من تراثه وواقعه، مما كان له أثر في رؤيته لعالمه الخاص.
د. محمود بكري