يمثل هذا الكتاب قراءة جديدة في شعر البهاء زهير صاحب المكانية الأدبية المرموقة في القرن السابع الهجري؛ كما يقوم بإلقاء نظرة شمولية على إبداعه الشعري من حيث الشكل والمضمون حتى تتضح الصورة العامة لبناة القصيدة عند هذا الشاعر المصري المعروف.
لم تكن علاقة يهود الأندلس فيما بينهم على وتيرة واحدة، فتارة يتواجد الحب والتعاون بينهم، وتارة أخرى تسود الصراعات، ومن الواضح أن الأندلس عرفت المذهب القرائي، إلا أنه لم يكن بانتشار المذهب الرباني، وكان يعتبر مذهبًا ضالاً، حتى من قبل المسلمين، ولقد سُمح لليهود بممارسة الشعائر الدينية بحريّة، مع منح الاستقلال القضائي في القضايا الشرعية، كما أعيدت إليهم أملاكهم المسلوبة وكان من أهم مظاهر هذه الحرية بناء المعابد، ولقد احتفل اليهود بالكثير من الأعياد، ومن أشهرها الاحتفال بيوم السبت، حتى أنه كان معروفًا بين المسلمين، وورد في أشعارهم، وكانت تُنشد في الكنيس اليهودي، في تلك الليلة قصائد دينية، أشهرها في هذه الفترة قصيدة دوناش هيلفي هيلفي بن لرباط المسماه (ترنيمة السبت).
تنوعت أنشطة اليهود وأعمالهم في الأندلس، وكان أهمها التجارة وخاصة تجارة الرقيق، كما عمل البعض في الغناء والموسيقى، مثل منصور اليهودي الذي استقبل زرياب عند قدومه إلى الأندلس، كما كان منهم النساخون وتجار الحرير، واعتاد اليهود في كل مدينة على تنظيم أنفسهم في جماعة لها رئيس، لُقب في القرون الأولى بلقب البرور، وربما كان يُطلق عليه مقداًا، أو نعمانًا، ويعاونه مجموعة من المستشارين.
حياة حافلة كرّسها الدكتور على الراعي للفن والناس والوطن، أثمرت إنتاجًا فكريًّا راقيًا ووفيرًا ضم في جنباته تناولاً للفنون بشتى تجلياتها ولا سيما المسرح؛ فهو يقدم لنا نظرية المسرح وتاريخه وأهم أعلامه في الثقافتين العربية والغربية، فضلاً عن إبراز التفاعل بين المسرح والسياق الاجتماعي الذي يحيط به.
إلى جانب ذلك اهتم الدكتور علي الراعي بالإنتاج الأدبي في الرواية والقصة القصيرة والشعر، وأدى دورًا بارزًا في اكتشاف المواهب الشابة وتقديمها للقارئ، ولإساح مجال لها في الحقل الأدبي.
إن صدور الأعمال الكاملة للدكتور الراعي يتيح للقرائ أن يُلم بإسهاماته في كل هذه المجالات، عبر مؤلفات نُشرت على مدى أكثر من نصف قرن.
ظل نجيب محفوظ مشغولاً بقضايا الوجود الكبرى الأبدية تقريبًا، بجانب انشغاله بهموم زمنه القائم ومجتمعه الذي تلاحقه، عبر، التاريخ، التغيرات تلو التغيرات. ظلت أسئلة الحياة والموت، وآثار الزمن الناهشة، وأبعاد علاقة الفرد بالجماعة، والحلم بعدالة غائبة مأمولة، وتصورات المصير الإنساني كله...
هذا الكتاب هو ثمرة جهود كل من شاركوا في أعمال المؤتمر الدولي لقسم الفلسفة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، والذي أُقيم بكلية الآداب – جامعة القاهرة والمجلس الأعلى للثقافة في شهر أبريل 2017.
والبحوث الواردة في هذا الكتاب تغطي مساحة واسعة من مجالات "فلسفة التأويل" ساهم فيها أساتذة كثيرون من داخل مصر وخارجها؛ وهي بحوث نافعة ليس فحسب بالنسبة للمشتغلين بالفلسفة، وإنما للمشتغلين بالدراسات الإنسانية وشئون الفكر بوجهٍ عام.
سوف تبقى الجدران والصور القديمة...
لن يسرق الوقت شيئًا...
بينما الحاضر منضغطًا في شغاف القلب...
ونور الفجر يأتي بعد ليل ليمنحنا الحياة...