يعبر هذا الوضع عن حالة شبه مستمرة من عدم الاستقرار لا تسمح بتراكم حصيلة النشاط المنتج للمجتمع. وهو مناخ مناسب لبروز الثقافات الفرعية والانتماءات المذهبية والمناطقية والقبلية وما إلى ذلك على حساب الثقافة الجامعة وعلى حساب مفهوم المواطنة المتساوية بل على حساب وجود الدولة ذاتها. وفي ظل مثل هذه الأوضاع لن يخرج اليمن من الحلقة المفرغة من عدم الاستقرار وجولات الصراع المتكررة.
فى إطار الجدل المطروح حاليًا – حول أهمية تطوير التعليم بوصفه القاطرة الحقيقية لتحقيق التقدم، وفى ظل اهتمام الرؤى المستقبلية لمصر بضرورة الارتقاء برأس المال البشرى بوصفه عنصرًا محوريًّا فى بلوغ التقدم – حاول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع كلية الآداب جامعة القاهرة إجراء دراسة طموح فى الفترة بين 2009 – 2010 حول اكتشاف ورعاية الموهوبين فى مصر. وقد حالت ظروف ثورة الخامس والعشرين من يناير دون إتمام المفاوضات التى جرت فى ذلك الوقت لوضع نتائج هذا المشروع البحثى موضع التنفيذ بمشاركة وزارة التربية والتعليم ومحافظة 6 أكتوبر ووزارة الثقافة والمجلس الأعلى للشباب. ولكن الثورة أتاحت لنا جميعًا قدرًا كبيرًا من الأمل فى أن يُسفر التحول الديمقراطى الجارى إلى ضرورة التفكير فى النهوض بالتعليم عن طريق تطبيق إستراتيجية اكتشاف ورعاية الموهوبين باعتبارهم القاطرة الحقيقية للنهوض الاجتماعى والاقتصادى والثقافى لمصر.
يلحس الذكريات المرَّة يتمسَّحُ بأطراف حذائي المهتريء من الغُربَةْ، حتى هنا في المنفى. المخبر الذي عذَّبني ذات يومْ أنتقم منه يا جفرا... بقلبي وأنا أستطيع، أكثر من ذلك. يمرُّ في مطاعم الغربة، مقهورًا مثلي هل تصدقين يا جفرا، أنَّ الأرض تدور. رأيتُهُ في آخر الليلِ، يُلملم القِمامةَ، ينبشها كالكلبْ أشفقُ أحيانًا عليه، في سرّي، لأنّه أصبح غريبًا، مثلي.
الأغنية الوطنية تأريخ للأحداث لسياسية التى مرت بها مصر وأثرت وتأثرت بالمتغيرات السياسية والاجتماعية وكانت ولا زالت لها دور كبير فى تعبئة الشعور الوطنى والقومى فى جميع المتغيرات والأحداث السياسية واستطاعت تجسيد الواقع المصرى منذ بدايات لقرن العشرين وحتى نهايته فى صياغة لحنية عذبة وكلمات هادفة وهما انعكاس صادق لما واجهته البلاد من أحداث ومتغيرات سياسية كما لعبت الأغنية دورًا هامًا فى شحذ الهمم والعزائم وبث روح الأمل وتأصيل حب الوطن وتربية وتنمية الروح الوطنية فى مختلف الأجيال كما كانت رسالة تحذرية تردع المحتل الغادر حين يستهين بالقوانين أو المواثيق الدولية وتاريخ مصر الحديثة حافل بالمتغيرات السياسية التى أدت أثراء وتطور الأغنية الوطنية فى شكلها ومضمونها وترجع أهميتها لتأثيرها على مجريات الأحداث فى السلم والحرب سواء فى مصر أو خارجها كما أنها مصدرًا قويًا وملهمًا للمناضلين من أجل التحرير والاستقلال من الاحتلال والاستعمار كما أن نجاح الثورات والحركات السياسية فى مصر كان مرتبط بعدد الأغانى الوطنية التى تؤزراها وتؤيدها حيث يعود نجاح ثورة 1919 وثورة 1952 لانتشار الأغنية الوطنية واذاعتها بشكل دائم ومستمر على الشعب المصرى فكانت الأغنية تأريخ لجميع الأحداث والمتغيرات التى مرت بها مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين.
هذا الكتاب عبارة عن عرض بانورامى يحتوى على جزأين: الجزء الأول يحوى عناصر الدراما التليفزيونية، ومع ذكر أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين الأنواع الأدبية والفنية الأخرى مع عرض تفصيلى لكل جزء، وأهم رواده من الكُتَّاب والمخرجين والمبدعين. أما الجزء الثانى من الكتاب فيمثل الجانب التطبيقى على كل عنصر درامي؛ حيث يتضمن المقالات النقدية التى واكبت عرض تلك الأعمال الدرامية، وكيف أبرزت المقالات التى نشرت فى الصحف العناصر الدرامية، واستعرضت إيجابيات العمل وسلبياته وفق المعايير النقدية والمدارس الحديثة فى النقد الحديت؛ أى من منظور النقد الموضوعى الأكاديمي، وليس النقد الشخصى أو ذلك الانطباعى الذى يحدد قيمة العمل وفق معايير الأجواء الشخصية اختلافًا أو اتفاقًا أو شخصيًا أو دفاعًا. وفى الخاتمة تقدم قائمة ببليوجرافية بالمراجع النقدية والأعمال الدرامية التى تضمنها البحث العلمى التطبيقى.
تعد مدينة السويس واحدة من المدن القديمة الحديثة التى شهدت عصر الرأسمالية الأوربية بمرحلتيه التجارية والصناعية، وتأثرت بالعصرين سلبًا وإيجابًا؛ حيث أصيبت المدنية وحركتها التجارية بكبوة مع نجاح الرأسمالية التجارية الأوربية فى اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وانتهاء أزهى عصورها التجارية فى العصر المملوكى. لقد استعادت السويس مكانتها بعد طول انتظار مع مطلع القرن التاسع عشر، مع طرح مشروع لشق قناة تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط فى فترة الحملة الفرنسية، ونجاح محمد على باشا فى إعادة الحياة إلى طريق التجارة بين الشرق والغرب عبر الأراضى المصرية، حتى إن سفن شركة الهند الشرقية الإنجليزية بدأت فى تنظيم رحلات بين الهند والسويس لنقل السلع والمسافرين بين منطقة المحيط الهندى وأوربا عبر الأراضى المصرية، لاسيما بعد أن وفَّر محمد على باشا الحماية على الطريق الصحراوى الذى كان يربط السويس بالقاهرة.
مصطلح "السينما الرقمية" معناه ببساطة شديدة : استخدام التقنية الرقمية، التى تعتمد على نظام العد الثنائى، والذى يتكون من رقمين فقط هما (0,1)، وهى اللغة التى تفهمها أجهزة الحاسب الآلى، فى تصوير، وإعداد، وتوزيع، وعرض الأفلام السينمائية، وذلك باستخدام وسائط رقمية بديلاً عن استخدام شريط الفيلم التقليدى، والذى يتكون من دعامة من السليولوز اسيتات أو البوليستر عليها عجينة (Emulsion) من مادة جيلاتينية بها حبيبات من هاليد الفضة الحساس للضوء، ويحتاج إلى معالجة كيميائية فى معامل تحميض الأفلام من أجل إظهار الصور الكامنة بها، وهى تعتمد على التقاط للصور المتحركة، وتسجيلها على أقراص صلبة، ذاكرة فلاش، أو وسائل التخزين الرقمية الأخرى التى يمكنها تسجيل البيانات الرقمية.
الصدفة عينها التى قادتنى عند نهاية يوم بدأت شمسه تذوى تاركة وراءها نورًا برتقاليًا رهيفًا هو الأكثر مخاتلة وتمنعًا بالنسبة لأى فوتوغرافى مهما بلغت درجة براعته وشدَة مرّاسه؛ لأنه احتجز فى وضع عين الكاميرا رجلاً طويل القامة والبنية. بعهدة يديه حقيبة سفر جلدية وعصا من تلك التى يستعين بها العميان على مكر الطريق ومطباته. على الأرجح، كان فى العقد السابع من عمره، ويرتدى معطفًا مرتفع الطوق ونظارات شمسية وقبعة مستديرة الحواف، جميعها تطنب فى اللون الأسود الشامل باستثناء حذائه الذى اعترته حمرة سافلة.
ترتبط دراسة المجلات الأدبية ارتباطًا وثيقًا بالأدب العربى وتطوره، ومن هنا تتميز دراسة المجلات الأدبية بخصوصية؛ فهى ليست تاريخًا صحفيًا لهذه المجلات فى فترة معينة فسحب، بل تكمن أهميتها فيما تقدمه هذه المجلات الأدبية للحياة الفكرية والثقافية، فى مصر؛ إذ إن مظاهر نشاط هذه المجلات يشكل مقياسًا للتنوير الفكرى، ومن خلالها يمكننا التعرف على التكوين الأولى لجملة الآثار الأدبية التى يتألف منها الأدب العربى المعاصر فى أطوار تشكله وظروف نموه، وهى الحافظ الأمين لهذا التراث، ومن هنا كانت أهمية هذا الكتاب الذى يتناول فترة مهمة من تاريخ الصحافة الأدبية والأدب العربى فى مصر من 1954 إلى 1981.
المسرحية صورة تمثل المجتمع المصرى فى تلك المرحلة حيث انفرط العقد الذى كان يجمع الكل فى واحد وأصبح هناك فى الأسرة الواحدة أفرادًا تشكلهم مصالحهم الخاصة وانتماءاتهم العقائدية المتطرفة ما بين الدينية والدنيونية.. وحيث الظاهر أصبح بمثابة الملابس الخارجية التى تخص الداخل.. إنهم "أولاد ثريا" أو "أولاد مصر" من الخارج والداخل معا.
لم ينل سليمان فياض ـ موضوع الدراسة التطبيقية ـ حظه الكافى من البحث والدراسة، ولم يلق من الاهتمام والتقدير ما يناسب قدره بوصفه كاتبًا كبيرًا؛ لذلك تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على واحد من أبناء هذا الجيل الذى سعى لكى يثبّت لنفسه مكانًا بين هؤلاء العمالقة، وقد نجح سليمان فياض فى ترسيخ معالم عالمه القصصى بين هؤلاء الكبار؛ فهو تارة ـ كما فى مجموعة "عطشان يا صبايا" ـ يرسى دعائم البيت بالغوص فى أعماق القرية المصرية, وتسجيل أدق تفاصيلها, ورصد حياة من يعيشون فيها، مع الأخذ فى الاعتبار أن ذاته الثانية ككاتب - أو على حد تعبير واين بوث: المؤلف الضمنى ـ تحاول بقوة تغيير بعض الأوضاع التى تئنُّ منها القرية المصرية, وهو فى الوقت نفسه من الذين عاشوا الحلم العربى وثورته، وكذلك كان من الذين عاشوا انهيار هذا الحلم وتداعياته ـ كما فى مجموعة "أحزان حزيران" ـ كل تلك العوالم وغيرها رسمها سليمان فياض بلغة فنية عالية المستوى جيدة الصياغة.
يقدم هذا الكتاب دراسة لمجموعة من الأعمال المسرحية التى يؤدى أدوار البطولة فيها مجموعة من أبطال التاريخ فى العصور المتتالية، وذلك بهدف تقديم دراسة ذات محورين: يهتم أولهما بكيفيات التحويل الجمالى المسرحى لهذه الشخصيات التاريخية ومقارنة ما جاء فى التاريخ بما قدمته هذه المسرحيات، بينما يدور المحور الثانى للدراسة حول القضايا التى حوّل الكتاب الشخصيات التاريخية فى مسرحياتهم لمناقشتها، مثل: قضايا الحرية والعدالة والسلام.
تجمع المعاجم اللغوية والأدبية على أن كلمة "شعر" مأخوذة من الكلمة اليونانية poiêsis، ومعناها فعل الإبداع أو عملية الإبداع. ومنذ العصور القديمة، وهذه الكلمة تعنى الإبداع الأدبى بصفة عامة، وكان (أرسطو) فى كتابه الشهير (Art poétique)، الذى شاعت ترجمته تحت عنوان "فن الشعر"، يعارض بين الشعر من ناحية، والتاريخ من ناحية أخرى (التاريخ هنا بمعنى الكتابة غير الأدبية التى تعتمد على الواقع أو التاريخ، بمعنى "السالف" أو "ما سلف" أى ما حدث ووقع بالفعل)، ويرى (أرسطو) أن الشعر هو إبداع بصفة أساسية، بحكم أنه لا يستقى مادته من الواقع المحسوس أو الملموس أو "السالف" كما قلنا، وإنما من الخيال أو الخيالى أو المتخيّل، بشرط واحد، وهو أن يكون هذا الخيال ممكن الحدوث أو يشاكل الواقع.
إن تقدم الأمم مرتبط بتقدم أفرادها، وذكاء الأمة فى إدارة مواردها مرتبط بالذكاء الجمعى لأفرادها. والذكاء الجمعى يفرز قيادات قادرة على تحقيق آمال شعوبها، وبارتفاع مستوى الذكاء الجمعى يرتفع توقعات المجتمع.. وبالتالى السؤال: كيف يمكن الارتقاء بمستوى ذكاء المجتمع وذكائه الجمعى وتنمية قدراته ومقدراته؟! فتوقعات المجتمع ترتبط بتوقعات أفراده وآمالهم فى الارتفاع بمستوى الجودة فى حياتهم؛ وإذ إنها هى القوى الدافعة، وإحباط هذه التوقعات يعد القوى المضادة لنموهم ونمو مجتمعاتهم.
لقد سبق الفنَّان المصرى فى العصور الفرعونية جميع القمم الفنية المعروفة فى عصرنا الحالي، أمثال مايكل أنجلو، أو دافنشي، أو بول كلي، أو جوجان، أو بيكاسُّو! بل إن جميع هؤلاء الفنَّانين المحدَثين قد تأثَّروا بهذا الفن المصرى العريق، وأيضًا بالفنون الإسلامية، ويكفى أن ننظر إلى بعض لوحاتهم وأعمالهم لنتأكد تمامًا من هذه المؤثرات الفعلية. وها هى ذى متاحف العالَم ومعارضها تُشِيد وتتغنى بالقطع الفنية المصرية الفرعونية والإسلامية التى تُعرَض فى جنباتها.. إنها تتحدث أبلغ حديث عن فن وحضارة بلغت القمة، وتربعت فوقها دون منازع، بإبداعاتها الفنية رائعة الجمال فى المجالات كافّةً، دون استثناء.
دقة على بابل يا أبى كافية لأن ألج إلى هذا البيت فهل تسمح لى بالدخول؟ دقة واحدة تكفى لأن تخرج روحى من عزلتها أريد – الآن – - وبشغف طفولى – أن أحتضن حريتى القديمة ربما تهبنى صرخة أطلقها فى الشوارع التى حرمتنى من الحنين
أبداً يابا فى بالى وخيالك فى خيالى ع السرير بارد وخالى جنبى يا با مطرحك أنا جسّيته وسابت من عيونى دموع وسالت ويا باب مقفول وساكت إمتى بابا يفتحك أنا فى الظَلْمه باسلّم على نفسى وباكلّم نفسى يا بيتنا المظلّم إمتى بابا يرجعك وانت يا سلّم يا سلّم إمتى بابا يطلعك وانت يا شارع يا شارع اللى خدته ردّ راجع واللى نزلك شفته طالع حاجه يا با بتمنعك حاجه جوّه والاّ برّه حاجه لو أعرفها مرّه مهما كانت يا با مُرّه علمى يمكن ينفعلك فؤاد حدّاد
ذكر الجاحظ فى مدونته: إن عجائب الدنيا ثلاثون: عشر منها فى سائر الدنيا والباقى فى مصر وهما الهرمان وصنم الهرمين، وبربا سمنود وبربا أخميم، ومنها المنار والسلسليان وبربا دندره وعمودا الأعياء والقبة الخضراء التى تضيء فى الليل المظلم، ومنها العمودان بمدينة عين شمس، والنيل، وهو من أعظم عجائبها، ومنها شجرة من السنط متوحدة، ولها شكلها المختلف من دون غيرها من الشجر إذا تهددت بالقطع تذبل أوراقها؛ فإذا قيل لها عفونا عنك اخضرت إلخ.. إلخ.. إلخ.. وأضيف: ومن عجائبها أيضًا كبير المقام المدعو نجيب محفوظ الذى مهنته أديبٌ، وهو فى كل أحواله المنضبط كالساعة، صاحب الإرادة القصوى، وصاحب الروح الإنسانى المحتشدة بمحبة الفقراء من أهل وادى النيل، الذى أمضى عمره المــديد يكشــف عن كنـــوزه، ويغوص فى متن وجوده، كتابة ومحبة، وهو الذى قال يومًا عن مصــر: إنه لا يريد أن يغـادرها إلا منفيا أو محمولاً إلى أبديته.. مصر التى قال عنها يومًا كعب الأحبار: من أراد أن ينظر إلى شبه الجنة فلينظر إلى أرض مصر.
على مدى خمسة عشر قرنًا، يزدحم المتن الإسلامى والغربى بوقائع ونصوص سجالية، وممارسات وتصورات عدائية متبادلة، تعبر عن أبعاد الخلاف القائمة فى التصور الإسلامى للغرب، وتمثل الغرب للإسلام وعالم المسلمين، ما كرَّس صوغ أفكار نمطية سالبة، فى إطار المشاعر العدائية بين الطرفين، وترويج مخاوف تتم تغذيتها حولها. ما الذى نعنيه بمصطلحى "الإسلام" و"الغرب"؟ هل يمكن أن يرصد العلاقة بينهما توجه نظرى يلم تفاصيلها ويفسر وقائعها؟ ما الذى قدمه تراث البحث حولها؟ كيف تشكَّـلت صورة الغرب فى المخيال الإسلامي؟ وماذا عن الوجه الآخر: تمثل الإسلام فى المخيال الغربي؟ ما أهم القضايا المثارة والصور النمطية التى كرست حولها؟ ماذا عن واقعة الرسوم الدانمركية: تداعياتها وسياقها باعتبار حداثتها؟ ما سبل تحرير العلاقة بين الدول والمجتمعات، واستتباعًا بين الإسلام والغرب؟ وأخيرًا، ماذا عن التوجهات التى ينتظر أن يترسمها مستقبل علاقتهما؟
قالوا عن الكتاب « إن رمسيس يونان يسعى للبحث عن معانٍ سريّة فى تآلف الخطوط والألوان، لكن الإرادة تتدخل عند هذا الرسام المرموق فتحمله على خلق عالم خيالى يتميز بدقته الشاعرية حتى آخر المدى » . جاك لاسين، المدير الأسبق لمتحف الفن الحديث فى باريس « أجد لوحات رمسيس يونان مثيرة تكتنفها الأسرار، إن الفنان يستخدم وسائله الفنية طريقًا لتصوير عالم متفدِّع تمامًا، لا يمكن أن نحدد فيه هويّة شئٍ بعينه، ولكن كل ما فيه يلوح كأن فيه تداعيات غريبة. يمكن للمرء أن يقول إنه يستدعى عالمًا باروكيًا من عمائر هائلة ومشاهد عريضة وحشودٍ ورؤَى شاسعة، وفيه أيضًا علاقات بالإيحاءات الغامضة المنذِرة للوحات أسبق من قبيل لوحات چيروم بوش الذى كان مصدر إلهام للسيرياليين » . ستيفن سبندر « من أجل هذا كان رمسيس السيريالى فنانًا بنّاءً يحترم الشكل، ويصبر على معالجته، بالتصميم العام لهيكله، والاستكشاف البطىء الحذِر لحبكة الألوان حتى ولو كانت مجرد سبيكة من البياض والسواد، وهو يواجه لغز الوجود بفكره ووجدانه معًا، ويضع على اللوحـة - وفى أعماقها أزمة الضمير - الحديث فى تعبير مأساوى يحسم دوامة الوجود » . بدر الدين أبو غازى - وزير الثقافة الأسبق «عالم لونى خصيب من مياه وصخور ونبات وبقايا من كل الأشياء التى تتحرك وتنمو فى هذا الكون الكبير الذى يعيش فيه الإنسان . الكون كله بسمائه وصحرائه وغيومه ومدنه وكائناته جميعًا، فى التراكم المنظّم» . توفيق حنا « دؤوبٌ عاكف على العمل بلا وَهَن، قام بإنجاز لوحاته الكبيرة يغمرها اللون الذهبى المحمر الأكهب، ورماديَّاته، وبُنيّاته التى تخترقها زرقةٌ خفية مرهَفة، فى تجريديةٍ معمارية صَرْحية ترفدها قوة الخيال الجليٌة. لوحاته جميعًا تتضافر فى خلق مناخ تكتنفه الأسرار والشاعرية والَروَغان، ما أقوى انسجام هارمونية تضوِيئها العنبرى الذى يغلّفها ويحيطها. لقد ظل رمسيس يونان فى تكويناته الشاسعة « مصريًا » عميق المصرية » ديمترى دياكوميديس
إن العلاقة التبادلية بين المحيط الحيوى حولنا، وبين وسائل الاتصال المرئية وسحر التناول الفنى لمعطيات مشكلات البيئة كمنظومة حياتية؛ فالبيئة هى الإطار الذى يحيا فيه الإنسان مع غيره من الكائنات الحية بما يضمه من مكونات فيزيائية واقتصادية وسياسية، ويحصل منها على مقومات حياته واستمرار بقائه. على هذا الأساس؛ فإن السينما الروائية يمكنها أن تقوم بدور تربوى وإعلامى وتثقيفى عالى القيمة، بل تساهم فى تكوين رأى عام فى عدة قضايا، لكونها قادرة على رصد وحشد مكونات وخصائص الواقع البيئى زمانًا ومكانًا، ومن ثم تقوم بدور مهم فى تنمية هذا الوعى المدرك بصريًا وحسيًا، خاصة إذا ما قدمت النموذج الأمثل والأفضل جماليًا للارتقاء بالذوق العام، وتدعو بذلك المتلقى للاحتذاء بهذا السلوك، أو تجنبه، أو تجاوزه إذا كان مؤشرًا ومؤثرًا سلبيًا فى الأحداث المرئية، فتصبح بذلك نظامًا تربويًا وثقافيًا وجماليًا فاعلاً، ومن ثم أصبحت السينما الروائية واحدة من أعمدة القوى التربوية داخل المجتمع، شأنها شأن وسائل الإعـلام الأخرى وسائر مؤسسـات المجتمع.
لا شك أن صعود جماعة "الإخوان" إلى السلطة فى مصر فى أعقاب سقوط حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011م بفعل ثورة 25 يناير بعد (18) يومًا من الاستمرار الجماهيرى فى ميادين مصر، كان - ولا يزال، وربما يظل - لغزًا محيرًا، والأكثر حيرة هو ذلك السقوط والانهيار المدويين لهذه الجماعة بكل رموزها. لذلك عبر اثنى عشر فصلاً، وعلى مدار (مائة وسبعين) مبحثًا، يقدم الدكتور جمال زهران رأيه فى حقيقة هذه الجماعة الإرهابية، وهى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنها خرجت من التاريخ نهائيًا، وما كان لها أن تخرج بهذه الصورة، إلا لأنها صعدت إلى السلطة عبر الصفقات، وفشلت فشلاً ذريعًا فى خدمة الشعب المصري، كما فشلت فى تقديم نموذج أخلاقى للحكم يؤكد رؤيتهم الدينية فى تقدم البلاد ونهضتها وتطورها، بل قدمت أسوأ النماذج؛ فكان القرار الشعبى بالانقضاض عليها وتقديم قياداتها للمحاكمات، وإخراج هذه الجماعة العميلة للخارج فكرةً وسلوكًا، من التاريخ بشكل أبدى.
لعل ما أكسب عاطف الطيب أصول المهنة وتقنياتها تتلمذه على أيدى الجيل الثانى من رواد السينما المصرية؛ حيث عمل مساعدًا للإخراج مع شادى عبد السلام فى فيلم "جيوش الشمس" عام 1973، ومع يوسف شاهين فى "إسكندرية ليه" 1979، ومع محمد شبل فى فيلـم "أنياب" 1981، وقد تلقى الطيب فن السينما على أيدى الغرب، واكتسب أصوله مثله فى ذلك مثل بدرخـان، ونيـازى مصطفى فى العقد الأول من القرن العشرين، ولكنه تلقاه فى مصر، ولم يذهب للغرب ليدرسه مثل المخرجين السابقين؛ حيث عمل مساعدًا للإخراج مع الأجانب الذين صوروا أفلامهم فى مصر مثل لويس جلبرت فى فيلم "الجاسـوس الذى أحبـني"، وجون جيلر في"جـريمة على النيـل"، ومايكل بانويل "الصحوة"، و فيليب ليلوك "توت عنخ أمون"، وفرانكلين شاخر "أبو الهول". ولعل هذه الخبرة الواسعة التى اكتسبها فى هذه الفترة بعمله مساعدًا للإخراج سواء مع جيل الرواد من المصريين، أو مع المخرجين الأجانب أكسبته مهارة واضحة فى إدارة عمله كمخرج لأفلامه حتى اشتهر من بين أقرانه بقدرته على التحكم فى أوقات التصوير، وعدم تجاوز الميزانية، وعدم تجاوز الجدول الزمنى لإنهاء الفيلم، بالإضافة إلى مهارته فى التعامل مع الممثلين أو غيرهم من العاملين معه، الفنانين أو الفنيين.
يرصد المؤلف- فى هذا الكتاب - أحدث التيارات العالمية فى السياسة والثقافة، وهو الاهتمام الذى ظهر فى العديد من كتبه؛ حيث يربط بين السياسة والثقافة وغيرها من الموصوعات المهمة، كما أنه يخصص فصولاً لرصد الثورات والانتقاضات العربية من منظور فلسفى، ومناقشة جذور الربيع العربى، كذلك يتناول القوى الكبرى التى لها تأثير قوى فى العالم كالولايات المتحدة الأمريكية ودورها فى الشرق الأوسط، وهل هى تمر بلحظتها الأخيرة فى الشرق الأوسط أم لا؟ أما الجزء الثانى من الكتاب فيعالج قضايا ثقافية؛ حيث يتناول اثنين من الكُتاب هما: جورج أوريل، وجون ميلير فى الكتابة، كما يتعرض لفكر عميد الأدب العربى طه حسين وتصوره لعلاقة مصر بالغرب والحضارة الغربية، وخاصة فرنسا . ويختتم هذا القسم بتجربة الكاتب وبحثه عن المعرفة والثقافة خلال مراحل حياته المهنية والأكاديمية على مدى خمسين عامًا .
يتناول هذا الكتاب هاتين الحادثتين الأخيرتين اللتين تعرض لهما كتاب «ألف ليلة وليلة» وحكاياته فى محاكمتين؛ حيث كانت الأولى عام 1985، حين اتُّهم الكتاب وطولب بمصادرته، كما اتُّهم ناشره الأستاذ محمد رشاد - صاحب الدار المصرية اللبنانية ورئيس مجلس إدارتها - وطالب بمحاكمته أحد ضباط شرطة الآداب؛ لأن صفحاته تتضمن ألفاظًا مكشوفة وخادشة للحياء، وعليه فقد وضع الكتاب وناشره فى قفص الاتهام أمام القضاء؛ لتطالب النيابة - يومئذٍ - ليس بمصادرة الكتــاب فحســب، وإنما بحرقه فى ميدان عام ليكون عظة وعبرة لغيره من الأعمال المنافية للآداب، إلا أن القضاء العادل حكم ببراءة الكتاب وناشره. وكانت المحاكمة الثانية عام 2010، حين اتَّهم اثنان من المحامين كتاب «ألف ليلة وليلة» بالتهمة نفسها - لاحتوائه على ألفاظ مكشوفة خادشة للحياء - يخشى منها على الشبيبة من البنين والبنات، مع اتهام كل من رئيس مجلس إدارة هيئة قصور الثقافة، رئيس تحرير السلسلة التابعة للهيئة التى نشرت الكتاب، والكاتب الكبير الأستاذ جمال الغيطانى بتهمة إصدارهما لكتاب على هذا النحو. وعليه كانت المطالبة بمصادرة الكتاب ومحاكمة المسئولين عن نشره، ومرة أخرى حكم القضاء ببراءة الكتاب.
يتناول هذا الكتاب لسجلات مصلحة الضربخانة المصرية فى الفترة من (1260ھ - 1844م/ 1331 - 1913م) دراسة أرشيفية دبلوماتية، وقد كانت الضربخانة إبَّان تلك الفترة من أهم وأكبر المصالح الحكومية فى عصر محمد على لما لها من أهمية اقتصادية وسياسية كبيرة. أنشأها محمد على باشا عام 1234ھ/1819م؛ للاستعانة بها فى محاولة الإصلاح النقدى بمصر، والذى كان قد بلغ حدًا كبيرًا من الاضطراب, وهى تتبع إداريًا لنظارة المالية, وتقوم بسك العملات على اختلاف أنواعها وصنع الأختام, ويتم تصنيع دمغة المشغولات بها وصنع التدويغ للأغنام ونتعرف من خلال سجلاتها على تاريخ وتطور النشاط الاقتصادى لمصر, وكان يرأسها ناظر الضربخانة, وبها عدد كبير من الموظفين على اختلاف فئاتهم.
منذ آلاف السنين عندما تجاسر أصحاب الفكر الظلامي, وأشعلوا النيران فى مكتبة الإسكندرية وما بها من كنوز التراث الإنساني: هل دار بخلدهم –آنذاك- أن ذلك الرماد يمكن له أن يبعث من جديد؟ وإذا قدر له هذا البعث فعلى أية صورة يكون؟! وها هى اليوم- من موقع قصر البطالمة القديم, وأمام شاطئ الشاطبي- تستقبل مكتبة الإسكندرية اليوم زوارها من جميع أنحاء العالم بعد انتظار دام عدة قرون مرت خلالها الإنسانية بأطوار حضارية متعددة. جاءت مكتبة الإسكندرية - فى هذا الوقت تحديدًا - لترد على مزاعم الكثيرين بأن هذا العصر هو عصر المادة وتراجع المعرفة الإنسانية، وتخجل آخرين ممن يدعون أن مصر تستورد الثقافة ولا تنتجها, وتؤكد أواصر الصداقة, وتعمق مفهوم التعاون بيننا وبين الكثير من بلدان العالم, فكانت المكتبة الجديدة خير خلف لخير سلف.
تعود القيمة الكبرى للحركات الاجتماعية فى أمريكيا اللاتينية إلى كونها قدمت نماذج ريادية فى صنع البدائل والبناء من تحت، ودمقرطة المجتمع بدءًا من أصغر وحداته . والأكثر من ذلك أن بعض هذه الحركات قد تحوَّلت بالفعل إلى أحزاب سياسية، مثل حركة ميس تيرا الفلاحية البرازيلية التى تطورت إلى نوع من الحزب الفلاحى، وكذلك حركة الزاباتستا المكسيكية التى تطورت إلى نوع من الحزب "الهندى" الذى يتولى الدفاع عن مصالح السكان الأصليين؛ ليقدما معًا نموذجًا جديدًا للحزب – الحركة.
تهدف هذه الدراسة إلى بيان موقف القوى السياسية فى مصر من قرار الاشتراك فى حرب فلسطين عام 1948، وفى مقدمة تلك القوى القصر والحكومة المصرية. وعلى الرغم من عدم وجود اختلاف جذرى بينهما حول خطورة قيام دولة يهودية على الأمن المصرى، فإنه كان بينهما خلاف فى سياسة المواجهة. وقد كانت هناك خطتان للمواجهة: خطة علنية تبنتها الحكومة المصرية، وقد اتسمت بطابع سلمى قانونى فى إطار يتفق مع ميثاق هيئة الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل عادل. وخطة سرية تبناها القصر، وذلك بوضع خطة للتقدم شرقًا دون علم السلطات العليا – الحكومة المصرية والبرلمان - وفرض وصاية عربية على فلسطين بإنشاء إدارة مدنية عربية مؤقتة تحت رعاية الدول العربية وفق ما اتفق عليه خلال مؤتمر أنشاص من أجل الحفاظ على الأمن المصرى وتحقيقًا للزعامة على الدول العربية، وما إن نجح الجيش المصرى فى السيطرة على صحراء النقب، فقد تصدى له المجتمع الدولى دبلوماسيًا وعسكريًا. ولهذا يجب النظر إلى المشكلة على أنها مشكلة عسكرية بحتة، بل إن الناحية السياسية فيها أدق وأعقد، وإن أى حل لا يرضى عنه المجتمع الدولى محكوم عليه بالفشل حتمًا.
يستنكر الكثير من المفكرين السياسيين عملية ربط الديموقراطية بتحقيق مصلحة القوى الكبرى فى العالم، لأن هذه القوى تغض الطرف عن بلاد استبدادية ولكنها حليفة، وتقيم الدنيا وترسل الجيوش إلى بلاد أخرى لأنها تختلف معها. ولكن علينا أيضا أن نلتفت إلى أن تلك الهجمات تبررها هذه القوى باسم الدفاع عن الديموقراطية. وهو ما يطرح سؤالا هاماً وجديداً على الفلسفة السياسية لم يكن مطروحاً عليها من قبل وهو : هل يمكن فرض الديموقراطية على الشعوب بقوة السلاح ؟ ألا يعد هذا تناقضاً فى مفهوم الديموقراطية التى تعنى سيادة الشعب ؟ ثم ما هو موقف الفلسفة السياسية من محاولات فرض الديموقراطية بطرق أخرى ؟ وهذا أمر نلاحظه الآن فى سياسات الأجهزة المالية العالمية المرتبطة بمسار العولمة واتفاقية التجارة الدولية حيث تربط القروض والمعونات بإجراء " إصلاحات ديموقراطية "
أخذ يقلب أوراقًا أمامه، وهو يتمتم: - عادل .. عادل .. عادل شاكر. أيوه يا سيدى. ثم رفع رأسه ليثبت عينيه فى وجهى مثل زوجة عمى: - بس إحنا آسفين يا أستاذ. وانتابنى قلق عميق. سألته، وقد بدأ حلقى فى الجفاف: - آسف على إيه، إنشاء الله؟! هز رأسه. - ملكش كرنيه. صرخت: - مليش كرنيه إزاى! أنا دفعت المصاريف وسلمتك الإيصال! نظر إلىَّ فى ضيق وملل. - ولو يا زميل: إنت مبعد بأوامر القلم السياسى. ووجدت نفسى أصرخ وأنا أغادر الطابور: - لصوص، لصوص، سرقتوا ذهب أمى يا ولاد الكلاب.
هذه دراسة نقدية لنظرية الجمال والتعبير فى الفن الإسلامى، وقيمتى التوازى والالتقاء بين فنى التصوير والشعر، وطبيعة كل منهما، وأثر الفكر الرياضى لفلسفة الإحداثيات فى الهندسة التحليلية فى تصميم المنمنمة، بهدف استخلاص القيم الجمالية والتعبيرية فى منمنمات "المنظومات الخمسة" للشاعر "نظامى الكنجوى" فى الالعصر الصفوى، فى مدرستى "تبريز" و"أصفهان" من خلال الأبعاد الأدبية والثقافية والتشكيلية والرياضية؛ لتصبح عيارا يؤكد على قيمتى التوازى والالتقاء بين المنمنمة والقصيدة، أو بين منمنمات التصوير الإسلامى، ومثنويات الشعر الفارسي، والتى يمكن الاعتماد عليها فى استخلاص القيم الجمالية والتعبيرية فى المنمنمات موضوع الدراسة.
هذا الكتاب يقدم نجيب محفوظ الأديب النابغة للقارئ تقديمًا يقربه إليه، ويشعره بعظمته، ويستجلب تلك الحلوى التي ذاقها القارئ من أدبه لينفثها من خلال الكلمات والسطور، فقد سحر عالم نجيب محفوظ الكثيرين؛ خاصة من ولجوه عبر عبر باب السينما أولاً قبل التفرغ لقراءته في في مظانه الورقية، فتجلت عظمة ذلك الأديب الذي استطاع أن يرسم بريشته صورة للمجتمع المصري على مرّ عصوره منذ الفراعنة وإلى العصر الحديث، وقد عبر نجيب محفوظ عن طبيعة الشعب المصري التي عاينها وعاصرها بنفسه أجلّ تعبير وأوفاه؛ نظرًا لعينيه اللاقطتين، وعقله المتوثب، وذاكرته الحديدية، ولغته الطيعة، وقد حولت معظم روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينيمائية ضمها هذا الكتاب الذي من خلاله يتم تقديم رؤية نجيب محفوظ الروائية، ورؤية المخرج أو كاتب السيناريو للعمل من الوجهة السينيمائية ، مع الحرص على تقديم العملين بصورة تقريبية تامة للقارئ، بحيث إن من لم يقرأ الرواية أو يشاهد الفيلم يستطيع بعد القراءة أن يتخيلهما جيّدًا، ويقتربان من ذهنه وكأنه قرأ الرواية أو شاهد الفيلم. وبالمقارنة بين الفيلم والرواية، نجد أن الرواية بقد ما تحتفظ بخصائصها الأدبيّة والجماليّة الخاصة باللغة الروائيّة باعتبارها منجزًا شخصيًّا، فإن الفيلم لا يستطيع أن يحافظ على المشاهد العديدة للوصف الروائي مثلاً، بل يختصرها إلى لقطة طويلة أو متوسطة، ثم تدخل الكاميرا على الموضوع. لذلك تفقد الرواية خلال عملية التحويل الكثير من خصائصها الأسلوبيّة عندما تصبح فيلمًا سينيمائيًّا، وإن كان للفيلم السينيمائي جمالياته التي يمكن أن تضاف إلى رصيد الرواية كفن متطور؛ مما يؤكد أن الرواية فن قائم بذاته أي أن لديها المرتكزات التي تجعل منها رواية وليس شيئًا آخر، والحال ينطبق على الفيلم السينيمائي أيضًا . لذا كان من الأهمية بمكان أن يكون الأديب العالمي نجيب محفوظ هو موضوع توضيح العلاقة بين الفيلم والرواية؛ لأنه خير من قدم الرواية كفن متكامل، كما أن أعماله الروائية لها الأيدي البيضاء على السينما المصرية والعربية.
وجدير بالذكر الإشارة إلى أن كثيرين كتبوا عن قضية فلسطين وعن حرب 1948، كما قدمت رسائل علمية عديدة تناولت هذه القضية، لكن ظل كثير من الحقائق العلمية غائبًا، ولذلك فقد حرصت اللجنة على إعادة كتابة تاريخ هذه الفترة برؤية تحليلية نقدية اعتمادًا على ما توفر من وثائق حتى الآن، وعلى ضوء ما تم كشفه ورصده من حقائق ومعلومات؛ ولذلك يمكن القول في اطمئنان أن هذه الموسوعة التي ستصدر في عدد من المجلدات تبدأ مع الحرب العالمية الأولى، وتشمل موقف مصر من نضال عرب فلسطين: مصر الرسمية، ومصر الشعبية بأحزابها المختلفة، والهيئات والجماعات الدينية، والأزهر الشريف، والمؤسسة الكنسيّة، والطائفة اليهودية، والشبان المسلمون، والإخوان المسلمون، وأخيرًا المؤتمرات الشعبية والرسمية التي شاركت فيها مصر من أجل فلسطين.
كأني وسط العالم طير
يمام قفص
نازل في هديل
وكأني سرب
من العصافير
نبات بيطلع، فوق النيل
كأني في الكون
عصفورة
وزهره في وسط الأزاهير
باقول في غنوه صغيُّوره
من فوق شجر
أو حبل غسيل
وكأني قمصان منشورة
وفي الأراضي البور
محاصيل
كأني أغصان مضفوره
وقطن في مرايل
أو تيل
ومصر طوال تاريخها القديم بهرت الإغريق، وتودد الإسكندر الأكبر إلى شعبها حين زعم أنه ابن الإله آمون، وتبنى البطالمة الديانة المصرية القديمة بكل ما تحمله من أساطير، وذابت السلالة البطلمية وتمصرت وصارت ثقافتها هي ثقافة كل المصريين. وحين جاء الإسلام، تصحبه اللغة العربية، امتزج ما جاء به الإسلام بتراث مصر العريق. ولم يتنكر العلماء والباحثون المسلمون لتراث مصر القديم – كما يفعل بعض السفهاء اليوم بزعم أنه تراث وثني – وإنما ابهرا به وتبنوه، وأظهروا إعجابهم بالحضارة المصرية القديمة ونسجوا حولها الأساطير التي أضافوها إلى رصيد مصر الثقافي، ولأن الأساطير تحمل الذاكرة الاجتماعية، وتعبّر عن العقلية التي صاغتها فقد كان طبيعيًّا أن نجد في الأساطير العربية التي حملتها كتب المؤرخين المسلمين أصداء تتعلق بأرض مصر، ونيلها وأصول شعبها، ورؤية المصريين لأنفسهم.. وما إلى ذلك.
ومن هنا تأتي أهمية الدراسة التي يقدمها الدكتور عمرو عبد العزيز منير في هذا الكتاب، وهي بالتأكيد الدراسة الأولى التي بحثت في منطقة الحدود بين التاريخ والموروث الشعبي. وفي هذه الدراسة يقارن الدكتور عمرو بين القراءة الأكاديمية العلمية للتاريخ والقراءة الشعبية للتاريخ. وفي هذه الدراسة الفريدة في بابها أظهر الدكتور عمرو موهبة وقدرة تنبئ بباحث واعد في مجال لا يزال جديدًا إلى درجة البكارة.
كان الكابوس السابع ممددًا بتراخ واطمئنان وأنا ألهث تحت ثقله، وبين يديه الكابستين على صدى ألتقط أنصاف أنفاسي، أنهج بصوت مسموع لي وله، وأحاول الانفلات من ثقل قبضتيه لكنه لا يتزحزح، وبيني وبين روحي المتهالكة كلفت روحي بمحاولة رسم أو تسجيل بعض ملامحه لأتأكد أنها متشابهة لحد التطابق مع ملامح الكوابيس التي سبقته، وأنهكتني من أول أيام الأسبوع الصعب بالتتابع إن كانت للكوابيس ملامح مثل البشر، وربما ليتأكد لي أنهم سبعة كوابيس تتشابه في كل تفاصيلها وأساليبها الكابوسية لو كانت تلك التفاصيل أو التفاصيل ستعلن لي عن وجودها بملامحها التي لم ألمحها أبدًا، لكننا ونحن نكابد حصارها الشرس للبدن أو المشاعر كنا نحاول، ربما كنت أتمنى أن أكتشف وأتأكد بيني وبين روحي – كما حاول البعض منكم وباح – من كونها سبعة كوابيس لها نفس الخصال على نحو جعلني أتوصل إلى قناعة مؤداها أنهم سبعة كوابيس توائم.
ولقد ألقت ظروف المجتمع المصري على الحركة العمالية في مصر الحديثة مسئولية مزدوجة: الدفاع عن مصالح العمال أنفسهم، والدفاع عن مصالح الوطن عامة في مواجهة السلطان المطلق والإمبريالية الغريبة. ومضت الحركة العمالية تحمل هذا العبء المزدوج، ومن هنا جاء ارتباطها بالحركات السياسية والحزبية في مصر حتى قيام ثورة 1952.
لن يعود مرة أخرى.
قالت أختي، بدموع حارة على خديها وصوت متداع مكسور من فرط الخوف على حبيبها. قلت وقلبي يوجعني عليها، لكنني أخفي وأتماسك كي لا أكسر صورة أبي الذي لم يعط أهل محمود موافقة واضحة على الزواج، أو كلامه :
لا تقلقي، سيعود.
كانت ثمة مشكلة تافهة من مشكلات الزواج في الريف، في السنوات الأخيرة أصبح العراك على من يكتب اسمه أولاً في بطاقة دعوة العرس. لم تعد المشكلة اسم العروس أو العريس أو اسم أبيه أو أبيها، المشكلة أصبحت في عمها المهم أو خاله الضابط في نقطة المرور على الطريق السريع.
لقد كانت ظروف لقائي بأديبنا العظيم يحيى حقي الذي تصادف حديثي معه ليلة سفره الأخير للعلاج في فرنسا قبل وفاتهما جعلني أتمسك بمواصلة عملي الذي أصبح دافعي له يزداد كلما فقدنا عَلَمًا من أعلامنا، علنا نهتدي بالمنارة في داخل كل منهم والمتبقية وإن رحل الجسد. ولعل جهدي المتواضع هذا يجسد حاجة جيلي الملحة في التواصل الإيجابي، ليس فقط بجيل الآباء، ولكن بكل ما يمنحنا هوية نبحث فيها عن ثوابت قِيَمنا نحقق به إضافة لرصيد هذا الوطن العظيم.. موقنًا بأن أفضل ما وصل إليه جيل الآباء هو نقطة الانطلاق الحقيقية لجيلنا.
وبعد.. عزيزي القارئ، فلن يُسعد قلبي، ويزيل عني عناء العمل إلا شعوري بأنني نجحت بحقن القراء ببعض عوامل ومقومات النجاح والتفوق المُستمدة من العظماء من جيل الآباء.
تُرى هل نجحت؟
سؤال أنتظر إجابته منك!!!
يأتي الفن التشكيلي لتكون إبداعاته بمثابة حقيقة تعبر بصدق عن أحوالنا. ومن هنا.. فإننا إذا تتبعنا وجود المرأة (أو غيابها) في ساحة الفن التشكيلي في هذا البلد العربي أو ذاك، وأمسكنا بهذا الخيط وسرنا معه للتعرف على الطريقة التي عبرت به الفنانة التشكيلية العربية عن ذاتها، سنجد أنفسنا أما إعادة كتابة موضوعية لتاريخ الأقطار العربية، فالمرأة لها باع في إثراء حركة الفن التشكيلي العربي سواء كملهمة أو مبدعة، وأن هذا الوجود ليس ثابتًا أو مطلقًا، إنما يشهد تذبذبات بين الصعود والهبوط. وحيث إن صعود وجود المرأة، كفنانة أو ملهمة، في الوطن العربي يتزامن مع حقب النهضة، بينما يرتبط هبوط وجودها بعصور الانحطاط، وأن محاولة تعليق انزواء دور الفنانة على شماعة موقف علاقة الفن بالإسلام بشكل عام، والتصوير بشكل خاص، محاولة ليست فوق مستوى الجدال. فالإسلام ثابت في كل العصور منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، والعامل الثقافي الإسلامي كان موجودًا عندما ظهرت فنانات لهن قيمة فنية عظيمة في بلاد إسلامية، ولم يمنع وجوده من قيامهن بإبداع ذخائر من تراثنا الفني الجميل. إن دور المرأة كفنانة، وأساليبها في التعبير عن ذاتها، ليس متطابقًا في كل أرجاء العالم العربي، بل إنه يكتسب هوية خاصة في كل إقليم، تأثرًا بالأنساق الثقافية الفرعية، ويضيف المدى الذي يمكن تفسير مثل هذا الفن من خلاله كفن نسائي.
ربما كان الأمر لا يليق بجلال عبقرية، وربما كان منهمكًا في الأهم من الأمور. وهكذا دون أن أقترف الذنوب ودون أن أكون عالة على حقوله ولو لساعة، احتقرني بقسوة إلا إذا كان كلام البيولوجيين دسيسة للوقيعة بين نسخة زائفة وخالق عبقريّ.
في بداية مشواري أدركت أهمية فن الرسم الكاريكاتوري وقيمته وما يمكن أن يؤديه في تطوير الحياة وتوجيه الإنسان بأسلوب يتقبله راضيًا وربما مبتسمًا في كثير من الأحيان، وفي قراءتي حول هذا الفن، اكتشفت قصصًا لرسوم من تاريخنا الفرعوني أرخت وسجلت أحداثًا عرفناها عن طريق هذا الفن الذي كنا أول من ابتدعه منذ فجر التاريخ، والمتأمل في تراثنا الفرعوني يقف مبهورًا أمام التماثيل واللوحات الكاريكاتورية التي أبدعها الرسام المصري القديم!
وتلخيصًا لقصتي مع الكاريكاتير، فإن بدايتي فيه مبكرة، ففي عام 1942 كانت مصر ضمن نطاق الإمبراطورية البريطانية التي كانت في حرب مع ألمانيا، والجيش الألماني يتقدم باكتساح في مختلف ميادين الصراع، وفي مصر وصل الألمان إلى العلمين وفيها وقعت القوات البريطانية في الأسر، واضطر المستر تشرشر رئيس وزراء بريطانيا للتسلل في البحر، وجاء إلى مصر ودرس الموقف، بعدها عاد إلى بريطانيا وجمع رسامي الكاريكاتير الإنجليز، وقال إنهم يملكون السلاح الماضي في المعركة وحملهم مسئولية رفع الروح المعنوية المنهارة، فقام الرسامون بواجبهم وانتشرت لوحاتهم الكاريكاتورية في جميع أنحاء الإمبراطورية، وضمنها كل نواصي الشوارع والحواري والمنتديات في مصر، وعلى الرغم من أن عواطفي كانت مع الألمان أملاً في أن يخلصونا من الإنجليز فإنني أعجب برسوم الإنجليز فكرًا وأسلوبًا، ومن هذه الرسوم أدركت أهمية وقيمة الكاريكاتير!
وعلى صفحات الكتاب الذي بين يديك قدمت ما استطعت جمعه من رسومي الكاريكاتورية لفترة مليئة بأحداث عشتها وانفعلت بها وعبرت عنها إيمانًا مني بواجبي كرسام كاريكاتير.
في بداية مشواري أدركت أهمية فن الرسم الكاريكاتوري وقيمته وما يمكن أن يؤديه في تطوير الحياة وتوجيه الإنسان بأسلوب يتقبله راضيًا وربما مبتسمًا في كثير من الأحيان، وفي قراءتي حول هذا الفن، اكتشفت قصصًا لرسوم من تاريخنا الفرعوني أرخت وسجلت أحداثًا عرفناها عن طريق هذا الفن الذي كنا أول من ابتدعه منذ فجر التاريخ، والمتأمل في تراثنا الفرعوني يقف مبهورًا أمام التماثيل واللوحات الكاريكاتورية التي أبدعها الرسام المصري القديم!
وتلخيصًا لقصتي مع الكاريكاتير، فإن بدايتي فيه مبكرة، ففي عام 1942 كانت مصر ضمن نطاق الإمبراطورية البريطانية التي كانت في حرب مع ألمانيا، والجيش الألماني يتقدم باكتساح في مختلف ميادين الصراع، وفي مصر وصل الألمان إلى العلمين وفيها وقعت القوات البريطانية في الأسر، واضطر المستر تشرشر رئيس وزراء بريطانيا للتسلل في البحر، وجاء إلى مصر ودرس الموقف، بعدها عاد إلى بريطانيا وجمع رسامي الكاريكاتير الإنجليز، وقال إنهم يملكون السلاح الماضي في المعركة وحملهم مسئولية رفع الروح المعنوية المنهارة، فقام الرسامون بواجبهم وانتشرت لوحاتهم الكاريكاتورية في جميع أنحاء الإمبراطورية، وضمنها كل نواصي الشوارع والحواري والمنتديات في مصر، وعلى الرغم من أن عواطفي كانت مع الألمان أملاً في أن يخلصونا من الإنجليز فإنني أعجب برسوم الإنجليز فكرًا وأسلوبًا، ومن هذه الرسوم أدركت أهمية وقيمة الكاريكاتير!
وعلى صفحات الكتاب الذي بين يديك قدمت ما استطعت جمعه من رسومي الكاريكاتورية لفترة مليئة بأحداث عشتها وانفعلت بها وعبرت عنها إيمانًا مني بواجبي كرسام كاريكاتير.
للبنت الخايفة من إمبارح
فَتقَضّي نهارها بتدفن فيه
وعشان تمحيه
بتضيّع بكرة برعشة وخوف
وما ليها كسوف
إكمنّها شالت حرف ال(ة)
في بلاد ممنوعة من التأنيث!!!
كارل بوبر من كبار فلاسفة القرن العشرين، ومن المؤثرين الرئيسيين في فلسفة القرن الحادي والعشرين، ذلك لأن فلسفته أتت نتيجة لتأثره بعدة تيارات فلسفية وعلمية سمح لها بأن تشكل منعطفًا أساسيًّا على المستوى الإبستمولوجي.
استوعب بوبر اتجاهات العصر العلمية والفلسفية ابتداء من استخدام آلات تكنولوجية فائقة التطور لرصد المتغيرات والمؤثرات الدقيقة والبسيطة، والتراكمات الكمية الصغيرة، كما تأثر بالعديد من الثورات العلمية التي تركت بصماتها على رؤيته الفلسفية النقدية، وليستنتج من ذلك عدم قابلية أية نظرية للثبات على أسس نهائية. بدأت هذه التطورات العلمية مع العالِم شارلز داروين واكتشافه للنزعة التطويرية في حياة الكائنات، والتي وصلت إلى الإنسان بشكله الحالي بعد تطور وعيه عن سائر المخلوقات الحية، وأدى اكتشاف العالِم إرنست ماندل أيضًا إلى تطور مبحث جديد من مباحث البيولوجيا، وهو علم الوراثة، ووصوله في زماننا إلى الاكتشافات الثورية المذهلة على صعيد الجينوم (الشجرة الجينية) التي تحمل الخصائص الوراثية للإنسان من بدايات الحياة إلى يومنا هذا، وما ستقوم به هذه الخصائص من تأثير على حياة الإنسان المعاصر والإنسان المستقبلي.
تتمثل دينامية الثقافة الشعبية بصفة عامة في ثلاثة أبعاد متداخلة ومتكاملة وتحدد في الوقت ذاته الخصائص والمقومات الأساسية المميزة لهذه الثقافة، وهذه الأبعاد الثلاثة، وهي:
قدرة الثقافة الشعبية العربية على تجاوز حدود الزمان والمكان.
اتساع مساحة حرية الإبداع في تناول هذه الثقافة وعرضها أو الاستشهاد بها في الحياة اليومية.
تعدد مجالات التفسير والتأويل مما يُلقي عليها كثيرًا من الأضواء، ويكشف عن الجوانب التي قد تخفي على المرء في الأحوال العادية.
تمر المجتمعات العربية المعاصرة بمرحلة دقيقة من التحولات تتغير بمقتضاها الموروثات الشعبية، مما يفرض على الباحثين التوجه إلى تناول هذا التغيير بالرصد والتحليل والتقييم.
تتمثل دينامية الثقافة الشعبية بصفة عامة في ثلاثة أبعاد متداخلة ومتكاملة وتحدد في الوقت ذاته الخصائص والمقومات الأساسية المميزة لهذه الثقافة، وهذه الأبعاد الثلاثة، وهي:
قدرة الثقافة الشعبية العربية على تجاوز حدود الزمان والمكان.
اتساع مساحة حرية الإبداع في تناول هذه الثقافة وعرضها أو الاستشهاد بها في الحياة اليومية.
تعدد مجالات التفسير والتأويل مما يُلقي عليها كثيرًا من الأضواء، ويكشف عن الجوانب التي قد تخفي على المرء في الأحوال العادية.
تمر المجتمعات العربية المعاصرة بمرحلة دقيقة من التحولات تتغير بمقتضاها الموروثات الشعبية، مما يفرض على الباحثين التوجه إلى تناول هذا التغيير بالرصد والتحليل والتقييم.
الشعر هو دم الشاعر وخلاياه آخذين شكل الحروف .. هكذا أرى، وعندي أنّ "الذات" هي "بانوراما" الكونية والملكوتية، وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم اللأكبر، والشاعر الذي يستطيع أن يحيط بأقطار نفسه.. وأن تجسد حروفُهُ خفايا وخبايا ذاته.. وأن ترسم كلماته "بورتريه" روحه.. وأن يوشّم على ساعد صِدْقِه نبض عمره ووقائع ضميره وملامح خصوصيته: لهو شاعر له الأبد صديقًا.. والخلود رفيقًا.
هو الكتاب الفائز بالمركز الأول في مجال شعر العامية في مسابقة المواهب الأدبية التي تصدرها الإدارة المركزية للئون الأدبية والمسابقات، وهي مسابقة سنوية للشباب تحت سن 35 عامًا في المجالات الأدبية المختلفة.
والكتاب الذي تقرأه الآن وتتصفح أوراقه عمل فني مبدع في مجال شعر العامية، حيث يتميز بسلاسة العبارات وعمق المعنى، في عرض شعري يصنع موسيقاه الخاصة.
هو الكتاب الفائز بالمركز الأول في مجال أدب الطفل في مسابقة المواهب الأدبية التي تصدرها الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات، وهي مسابقة سنوية للشباب تحت سن 35 عامًا في المجالات الأدبية المختلفة. وتتميز المرحلة العمرية بين 5 – 9 سنوات بالخيال الخصب، والقدرة على إيجاد عوالم جديدة، كما تتميز تلك المرحلة بالقدرة على اختيار القدوة وتحديد أهداف وأحلام يسعى الطفل إلى تحقيقها.
تتميز هذه المجموعة بلغة عربية واضحة سلسة وسهلة الفهم على الطفل، تعيده إلى أحضان هويته العربية.