لقد تناول أدب نجيب محفوظ العديد من القضايا التربوية، مثل المعرفة الإنسانية، من حيث مصادرها وإمكانياتها. وتعمق في التنقيب عن جذور الشخصية المصرية، وأدرك العديد من مزاياها وعيوبها، وعكس أهم سماتها في أدبه، كالتناقض والتدين والاعتزاز بالشرف والاعتقاد في الخرافات وروح المرح الممزوجة بحزن دفين.
وأدرك نجيب محفوظ الصراع بين التقليد والتجديد بين الوافد والأصيل، وأثر التعليم في الحراك الاجتماعي والثقافي، وموقف السياسة من المفكر والمفكرين، والتزم بنزعة سلامة موسى التجديدية الليبرالية، ونهلة من الحضارة الحديثة، وحماسه الفكري للعلم والعدالة الاجتماعية، والبحث عن أصول وجذور الشخصية المصرية.