كل الاخبار الاخبار

نقاش حول المواطنة وأزمة الخطاب الدينى والثقافى فى مصر

نقاش حول المواطنة وأزمة الخطاب الدينى والثقافى فى مصر
تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عُقدت ندوة بعنوان: "المواطنة وأزمة الخطاب الدينى والثقافى فى مصر"، نظمتها لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا بالمجلس، بمشاركة الدكتور أسامة الأزهرى مستشار الرئيس للشئون الدينية، والدكتور على الدين هلال مقرر لجنة العلوم السياسية بالمجلس سابقا، وأدار الندوة: الدكتور أحمد مجدى حجازي، عضو المجلس الأعلى للثقافة بشخصه، وقد روعى تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.
قال الدكتور أحمد مجدى حجازى، إن المواطنة تتمثل فى حق الشخص فى الإقامة والعمل والمشاركة والانخراط السياسى والانتماء للمجتمع فى روابط سياسية، واجتماعية، وثقافية فى الدولة، وتابع حديثه مشيرا إلى أن المواطن الفعال هو الشخص الذى يشارك فى رفع المستوى المجتمعى الحضارى، من خلال العمل الرسمى أو التطوعى الذى ينتمى إليه، وفى القانون الذى يحدد العلاقة بين الفرد والدولة بموجب القانون الدولى الذى يعبر عن المواطنة بالمصطلح المرادف لها وهو الجنسية.
وأوضح الدكتور على الدين هلال، أن مفهوم المواطنة ، له عدة أبعاد البعد الثقافي على سبيل المثال هو اجتماعى وترابطى وعاطفى يشاركونه أبناء الوطن الواحد فى السراء والضراء، كما أن حب الوطن من الإيمان بالله.
وأشار إلى أن الولاء لعشيرة أو لقبيلة أو لطائفة دون الدولة يخلق التعددية المجتمعية التى تؤدى إلى التفكك والعنصرية وافتقاد روح الوطنية.
.
ومن جانبه قال الدكتور أسامة الأزهري، إن الوطنية ممارسة وفعل اجتماعى ومن الأخطاء التى وقعنا فيها كمفكرين وشيوخ أننا نتعامل مع المواطنة وكأنها مقارنة سجالاً، بل بالعكس أن المواطنة هى سلوك نعيش به، وأن الدولة هى الوحيدة القادرة على توجيه وظهور الكوادر والأفكار والإبتكار، وأن المواطنة هى عملية سيذكرها التاريخ ولا تُحسم فقط بالجدل الفكرى ولكنها تحسم بتغيير السلوك، والمشاركة الحقيقية هى بتغيير سلوك المواطن نفسه بنفسه وانتمائه للمصرية والعروبة لا لعشيرة أو طائفة وأن علاقة المواطن بالدولة تحتاج منا إلى التجديد وخاصة فى دول ما تسمى بدول العالم الثالث، ولابد من تجديد بناء الإنسان المصرى فى فكره الدينى بشكل أساسى حيث أن الدين يلعب دور أساسى فى تشكيل المواطن ومعاملته مع الدولة وسياساتها وأن تجديد الخطاب الدينى هو ما نمر به الآن من أفكار مغلوطة للدين بل بالعكس نحن نحتاج إلى السمو والإرتقاء وبتأسيس الحضارة وتصفية المنظومة الفكرية من بناء مؤسسات وعلم وتعليم، وأمر تجديد الخطاب الدينى حتمى ولابد منه لإطفاء نيران الفكر المتطرف عن طريق الرصد لكل المقولات المغلوطة التى تُبنى عليه الفكر المتشدد والفكر المغلوط، وبمواجهة حازمة وحاسمة، وبالمناسبة هذه الأفكار تهزم فى جميع المواجهات، وهذا ينطبق أيضاً على معاملة المسيحى للمسلم، والمسلم للمسيحى، وأن منطلق المعاملة هو الإحسان بعلاقة تبادلية، والبر والتقدير ومراعاة الخاطر والأخذ فى الإعتبار بعدم الإساءة، وللوصول إلى تطبيق المواطنة لابد أن نعمل معاً على مساعدة الحكومات والمؤسسات وذلك بتأدية واجباتنا مثلماً نأخذ حقوقنا من الوطن.