وشارك بها كل من: ابتسام الوسلاتي (تونس)، والشاعر أحمد سويلم (مصر)، والدكتور الجليدي العويني (تونس)، والدكتور الحسناوي الزارعي (تونس)، والدكتورة سحر توفيق (مصر)، والدكتور عبد الرازق حذيري (تونس)، والدكتور فوزي الزمرلي (تونس)، والدكتور كمال مغيث (مصر)، والمستشار محمود بيرم التونسي (مصر).
أدار الندوة الشاعر أحمد سويلم، مقرر لجنة الشعر، واستهلها واصفًا بيرم التونسي بأنه كان ضمير الشعب، فهو بلا شك كان يملك الشجاعة والحس الوطني والثورية ولا يخشى شيئًا، وقد لاقى النفي والتشريد، ولكنه لم يتخل عن مواقفه، وهذا سر خلود أعماله ومواقفه.
وقال المستشار محمود بيرم التونسي، حفيد الشاعر الراحل، إننا في إطار الاحتفال بالعام الثقافي المصري التونسي نحتفل بالذكرى 129 للشاعر بيرم التونسي، وأتساءل لم نحتفل بذكرى بيرم الـ129 اليوم؟ هل نحن نستلهم تلك الذكرى بحكم التلون الجنسي؟ أي بحكم استقرار الجد الأكبر لبيرم التونسي في مصر، حتى ولد شاعرنا في الإسكندرية وعاش بمصر كل حياته، بل إنني أرى بيرم التونسي مشروعًا ثقافيًا دائم الحضور ويملك المقومات التي تكفل له الاستمرار، حتى إننا نحتفل بذكرى ميلاده الـ129، وقد كان بيرم بحكم امتلاكه لمشروع ثقافي فإنه دومًا كان يدعو إلى التقدم.
وأما الدكتورة ابتسام الوسلاتي المختصة في اللغة والآداب العربية فقد تحدثت حول كتابها عن محمود بيرم التونسي، بعنوان "محمود بيرم التونسي الصورة وخدمة المتخيل"، وقد صدر في العام 2021، وجسدت من خلاله التواصل بين مختلف المحطات التي مر بها بيرم التونسي من مصر إلى فرنسا إلى تونس إلى مصر مرة أخرى.
وتحدث الدكتور كمال مغيث حول أم كلثوم بين بيرم التونسي وأحمد رامي، مشيرًا إلى علاقة أم كلثوم بكلٍّ من الشاعرين، وقد استمرت علاقتها برامي نحو خمسين عامًا، وأما علاقتها ببيرم التونسي فإن علاقتها به كانت علاقة قصيرة، رغم زخمها.
وأما الدكتور فوزي الزمرلي أستاذ النقد الأدبي الحديث في الجامعة التونسية، فقد تحدث عن تجربته في تحرير مذكرات بيرم التونسي ونشرها، وهي تتعلق بفترة مهمة في حياة بيرم التونسي، وهي فترة كهولته التي قضى نحو عشرين عامًا منها في فرنسا ثم تونس ثم الشام، وهي بمثابة وثيقة أدبية يجب إثباتها ضمن إبداع بيرم التونسي.
وتحدث الدكتور الشاعر الحسناوي الزارعي الذي اهتم بتاريخ وتراث بيرم التونسي، حول ما يتعلق بالمرحلة التونسية التي عاشها بيرم في تونس، منذ 1919 حتى 1920، ثم الإقامة الثانية 1932 إلى 1937.
وتحدثت الدكتورة سحر توفيق حول كتاب ترجمته عن بيرم التونسي "أرض الحبايب بعيدة"، تأليف الباحثة والمترجمة الأمريكية ماريلين بوث، وأشارت إلى بعض الوثائق التي تضمنها الكتاب، وكيف كان بيرم شخصًا غير مرغوب فيه من الحكومات، أيًّا كان المكان الذي يكون فيه، وتناولت المؤلفة بالتحليل أعمال بيرم التونسي.
تناول الدكتور عبد الرازق حذيري، باحث في الصحافة والذكوريات، بيرم من أربع زوايا؛ أولاها بيرم كشخصية مركبة وكهوية فذة، والزاوية الثانية هي بيرم صحفيًّا، والثالثة بيرم كرجل، وبيرم المبدع. ويرى أن بيرم كان مغضوبًا عليه من السلطات، وإن كان محبوبًا من الناس، وبيرم تعني العيد، ولكن أين بيرم من العيد؟ وقد نفي يوم العيد!
وقال الدكتور الجليدي العويني، الجانب الزجلي أو أشعار اللهجة التي كتبها بيرم التونسي خلال السنوات الأربع التي قضاها بتونس، وأهم قالب اشتغل عليه بيرم بتونس هو قالب يا سلاك الواحلين، وتعني الله "يا مخلص المتورطين"، وهي