الفكر والإبداع العربي يستحق أن يترجم بكل اللغات ..
تحت رعاية الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة؛ والأستاذ الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ والأستاذ الدكتور أنور مغيث- مقرر لجنة الترجمة بالمجلس، أقيمت ندوة "الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية"، والتى نظمتها لجنة الترجمة بالمجلس.
فى البداية أكد الدكتور أنور مغيث مقرر لجنة الترجمة، على أن هناك عدم توازن بين الترجمة من وإلى العربية، وقال بينما نترجم فى العام ما يقرب من ٥٠ كتاب من لغات أجنبية إلى اللغة العربية، نترجم كتاب أو كتابين من العربية إلى لغة أجنبية
ربما يرجع ذلك لأن اللغة المستقبلة هى التى تحدد ما يحتاج القراء إلى ترجمته، ورغم كل الجهود التى تبذل فى العلوم الإنسانية إلا أننا لازلنا غير قادرين على ملاحقة التقدم فى هذه العلوم لدى الكثير من الدول.
كما أن الكثير من الدول تتبع سياسات التحفيز للدفع بالترجمة
حتى الدول التى تبدو فى غير احتياج لترجمة إصداراتها، أيضا تضع ميزانيات لترجمة أعمالها فتكون مثلا هناك منحة لأى ناشر يقوم بترجمة الكتب إلى لغات أخرى.
هناك بعض الترجمات الحديثة فى الأدب من اللغة العربية خصوصا بعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، لكن مازالت العلوم الإنسانية تواجه عواقب فى الترجمة بسبب تأخرها عن كثير من الدول.
وفى بداية حديثها قالت الدكتورة رانده صبري أستاذ متفرغ بقسم اللغة الفرنسية كلية الآداب جامعة القاهرة، مارست الترجمة عن طريق الصدفة فأنا حتى سنة ٢٠٠٠ كنت تخصص نقد الأدب وكنت أختم بالأدب الفرنسى والعالمى ولم أهتم
بالأدب العربى إلى أن قرأت
"حديث عيسى بن هشام"وانبهرت بنقده واطلعت على حقبة زمنية لم أكن اعرفها جيدا وهى حقبة
عباس الثانى وأبهرتنى الواقعية وأيضا الفكاهة بالكتاب مثلما جذبتني حيوية الصياغةو كل هذا يأخذ شكلا بلاغيا، فقررت إشراك القارئ الفرنسى
فى المتعة التى شعرت بها فى هذا الكتاب، وجاءت التعليقات بعد النشر
شديدة الحماس، وقررت وزارة التعليم العالى بفرنسا تدريس الكتاب فى دبلومة الغة العربية فى تخصص اللغة العربية وآدابها، وتمت دعوتى من السوربون لإلقاء مجموعة محاضراتفى أعقاب هذه الترجمة الأولى ومن وقتها بدأت مرحلة جديدة فى مشروع الترجمة.
وأكدت الأستاذة عبير مجاهد - مدير مكتبة المركز الثقافي الألماني "معهد جوتة" أن فى معهد جوته ومنذ ٤٩ عام قدمنا فيها آلاف الإصدارات لم نشترط على الناشر جدية العمل.
وأكدت على أهمية الترجمة وقالت أنه حتى الدول الغنية تهتم بمد ثقافتها لكل أنحاء العالم و تدعم الترجمة.
وأضافت أن الترجمة بشكل عام
فى الوطن العربى لا تزيد عن عدد ليس بالكثير سنويا، لأن الناشر يحتاج لدعم.
وفى المانيا مثلا تظهر سنويا آلاف الكتب المترجمة.
وأضافت بأننا لدينا منصة ترشح سنويا ١٥ كتاب للناشرين، تضم لجنة مكونة من أساتذة من المصريين.
وقد تحمس الاوروبيين للفكرة ودعموها؛هذا الألبوم يضم أصوات ناشرين واساتذة فى النقد والعمل الأدبي.
والأعمال اللى تم ترشيحها فعلا حصلت علي جوائز، لكن لازالت مشكلة التمويل قائمة
واختتمت كلمتها بأنها تتمنى وجود
مشروع لترجمة الأعمال العربية لمختلف لغات العالم.
وقال الأستاذ عمر بن داود – طالب ماجستير بجامعة الدراسات الدولية بشيان بالصين – وكلية الآداب قسم اللغة العربية – جامعة القاهرة
تأسست جمهورية الصين الشعبية فى عام ١٩٤٩، وأصبحت حركة الترجمة تحت رعاية الحكومة، فتطورت تطورات سريعة،فقد كانت تسعى إلى خدمة السياسة فبدأت حركة الترجمة من العربية ألى الصينية.
دخلت حركة الترجمة من العربية إلى الصينية مرحلة الكمال النسبى مع دخول القرن الواحد والعشرين.
تتعلق ظهور حركة الترجمة من العربية إلى الصينية تعلقا قويا بتطور الإسلام فى الصين وقد بدأت مع مرحلة تفسير الإسلام بالكونفوشيوسية.
وقال الفسفة الإسلامية الصينية
أثرت على حركة الترجمة ف
هؤلاء العلماء كانو يستشهدون بآيات قرانية يكتبوها بالصينية
ومن هنا كانت بداية ترجمة الآيات القرآنية.
وقالت الأستاذة الدكتورة وفاء رؤوف – أستاذ الأدب الإيطالي الحديث والمعاصر – جامعة حلوان
موضوع الترجمة من البداية مثيرا للأهتمام، حيث أن الترجمة تعد جسرا للتواصل وتبادل الحضارات والثقافات.وأضافت أن الغرب مهتم بالترجمة لأسباب سياسية وأيضا للحصول على الجوائز وهذا أيضا يندرج تحت تصنيف الأسباب السياسية.
وأضافت بأن الإهتمام بترجمة العلوم العربية كانت موجودة فى مرحلة
بعيدة، لكن الآن نجد صعوبة فى اللحاق بالغرب حيث أن
العلوم لديهم متطورة جدا ، لكن
يظل الفكر العربى يستحق عن جدارة أن يترجم إلى جميع اللغات.