تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، أمس الأربعاء 24 يناير 2018، أمسية ومعرض تحت عنوان "من التعليم المعماري الى مزاولة المهنة والتعلم المستمر"نظمتها لجنة العمارة ومقررها الدكتورة دليلة الكردانى، وسط حشد كبير من الأساتذة المعماريين، والخريجيين، وأيضا مجموعة من الطلاب، أدار الندوة دكتور سيف الله أبو النجا، رئيس جمعية المعماريين المصريين، بقاعة المؤتمرات بمقر المجلس بساحة الأوبرا .
شارك فى الندوة الدكتور أحمد شريف، رئيس قسم العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذى تحدث عن الخريجين المعماريين الذين تقدموا لمسابقة أوائل مشروعات التخرج، واصفا إياهم بأنهم مجموعة منتقاه فى العمارة، وأكد إنه لم ينظر لهذه المسابقة على أنها مسابقة رسمية بقدر ما كانت انتقاء لممثلين عن مصر.
وأشار إلى أن المشروعات المتقدمة من جميع جامعات مصر كانت على قدر من الجودة والعمق والتعبير المعمارى المتميز، جعلت الجميع سعيد بهذا المحتوى المتفرد، كما عرض الخريجين مشروعاتهم فى حماس ودقة، وقدموها بأسلوب شيق ودقيق، وكان من ضمن المشروعات مشروع تطوير نزلة السمان ومتحف آثار فى الإسكندرية، ومركز مؤتمرات القرية الذكية وقرية علاجية فى سيوة.
وأضاف أن المعماريين كان لديهم من الوعى والعمق فى اختيارهم لمشروعات تخدم المجتمع المصري، وتابع: أن هناك مشروعات أخرى من الممكن تنفيذها فى أى بلد، ولكن هناك مشروعات تفصح عن نفسها لتقول أنها مصرية.
ثم تحدثت الدكتورة شيرين محيى الدين عن المسابقة ومعايير الاختيار التى من ضمنها فكرة المشروع والفلسفة من ورائها وتأثيرها، وأكدت على أهمية نظم الاعتماد فى الاتحاد الدولى للمعماريين وأهمية برنامج cpd لتنمية المهن المعمارية.
وعن الفرق بين شهادة التخرج وبين رخصة مزاولة المهنة، تحدثت الدكتورة ماجدة مصطفى ،المدير المشارك للجنة التعليم المعمارى بالاتحاد الدولى للمعماريين، وقالت إن فى معظم الدول هناك فارق بينهما أما فى مصر فكلاهما شئ واحد، وهذا كما أوضحت مفهوم خاطئ، فليس لمجرد أن شخص يحمل شهادة معترف بها دوليا، أن يمارس المهنة، ولكن لابد من المرور بإجراءات كثيرة لكى يستطيع ممارسة المهنة.
ووصف المهندس سيف الله أبو النجا، العمارة بأنها كونية فى أصلها، وأكد أن الله هو الخالق والمبدع الأعظم، وبأنه سبحانه وهب للإنسان نعمة التخيل، وقدر له أن يغير ويجدد، ولكن كما قال لابد أن نفهم أولا حتى نستطيع أن نغير، كذلك لابد أن يكون فى التعليم بعدا كونيا حتى يستطيع المعمارى ممارسة المهنة.
وأضاف أن هذا يقتدى ٦ مستويات أهمها التعليم المدرسي، فيجب أن يكون هناك توجيه للقدرات والمهارات، كذلك التعليم الجامعى، ووجود مكاتب متخصصة من المحترفين، تسجيل نقابي، توفير البحوث ومراكز للبحوث، وأكد انه لابد من وجود هذه المراكز داخل الجامعات، أضافة لمنح الجوائز والمراتب المهنية، وأكد على ضرورة وجود حافز للمعمارى يدعمه ويحفزه.