يبدو أنه قد يلتبس عنوان هذا الكتاب على القارئ، فيظن أن وراءه سرّ، وقد يظنه لونًا من ألوان الابتكار التي أخذ بها الناس، من كُتَّاب وغير كُتَّاب في بث آرائهم في هذه الأيام، ولكن الحقيقة غير هذا؛ إذ ليس وراء هذا العنوان سر مكنون أو قصة خفية، وليس هو بمحاولة في ابتكار العناوين الطريفة؛ إذ أن عنوان هذا الكتاب هو الكتاب نفسه.
وليس هذا "اليوم" الذي تخيرته مادة لهذا الكتاب من الأيام الممتازة المشهودة، بل هو ككل يوم قضيته في أوربا، بل إنه على الأصح صورة سريعة لعشرات الأيام، بل لمئات الأيام التي عُرفت بها أوربا.