أخيرًا بعد احتجاز تسعة أيام، أطلقوا سراح بعض المحتجزين.. عرفت أن باهر واحد منهم.. سمعته يقول إنه سيتوجه أولا إلى ميدان التحرير.. اتخذتُ لي موقعًا مع بعض الشباب الذين تعرفت عليهم مؤخرًا.. قرب منتصف الليل جاء صديقي باهر في صحبة واحد من كبار المسؤولين الحسبيين.. اختطفه الشباب.. لمنحنى وهو يحملونه فوق أعناقهم.. سالت من أعيننا الدموع وهو يلقي بكلماته المعدودة المخنوقة.. لم أشأ أن أبقي بعد معايشة هذا المشهد المعبر.. لقد تحققتُ بنفسي، وليس من خلال تقارير المباحث، من صدق وفاعلية الكلمتين اللتين سمعتهما من هذا الشاب لأول مرة.. هي رنة!!