يشهد هذا العام 2015 مئوية ميلاد رائد الواقعية في تاريخ السينما العربية، وواحد من أهم المخرجين السينمائيين، ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي أجمع .. حمل الفن السيمائي على عاتقه كرسالة فنية تعي مشكلات المجتمع، وتعمل من أجل إصلاح كثير من القضايا المهمة في الواقع المرير .. هذا الفنان لم يعتبر السينما مورد رزق ولا وسيلة لتحقيق المكاسب الماديّة، لكنها ظلّت الحلم الذي يرافقه طوال سنواته كرسالة تبغي تحقيق أهدافها، وطيلة هذا المشوار الفني الذي تجاوز النصف قرن .. استطاع مخرجنا العبقري المبدع أن ينطلق إلى العالمية بعدد من أفلامه، فعلق بأذهان السينمائيين في الخارج، وكان خير سفير للسينما المصرية أينما كان بأفكاره الفلسفيّة وإيمانه بالمبادئ الأخلاقية التي حاول إرساءها في إبداعاتهبتزاوج عمق الفكر مع متعة إبداع الصورة التي ولدها على الشاشة الفضيّة بمنتهى الحرفيّة والتقنية والإبداع، فأنجب لنا واحدًا وأربعين طفلاً يُعدُّ أغلبهم بصمات في تاريخ فن السينما .