قليلة هي المسرحيات الشعرية المكتوبة للناشئة أو الفتيان، حيث لم يهتم المسرح الشعري أو الشعر المسرحي العربي بهذه الفئة العمرية من قبل، ومعظم ما قرأناه هو مسرح نثري أو شعري للطفل الصغير، أو مسرح نثري أو شعري للكبار.
وقد أخذ الشاعر والروائي أحمد فضل شبلول على عاتقه مهمة الكتابة لهذه الفئة العمرية (14 – 18 سنة) ويقدم في هذا الكتاب خمس مسرحيات شعرية لتلك الفئة العمرية، هي: ولي العهد، والطاووس الحزين، وريش العصفور، والفُرقاء، والغَيرة.
وتتنوع شخصيات هذه المسرحيات الشعرية ما بين الشخصيات البشرية، والحيوانات والطيور، مع استغلال تقنيات المسرح الحديث ودمج خشبة المسرح بشاشات عرض مرئية كبيرة، تُضفي بُعدًا جماليًّا وتقنيًّا جديدا، يستطيع أن يُثري القراءة أو المشاهدة. كما استعانتْ بعضُ هذه المسرحيات بالراوي – مثل الذي نجده في "ألف ليلة وليلة" - والذي يروي الأحداث التي تظهرُ مُجَسَّدةً أما القارئ أو المشاهد.
ولا تكتمل المتعة بهذه النصوص المسرحية الشعرية إلا بالعرض الفعلي على خشبة المسرح، ليكون التفاعل المباشر بين الجمهور وجميع عناصر المسرحية. هذه المسرحية تعكس هذا الواقع محذرة ومنذرة من فوضى الانقسام والانشغال بأمور لا تخدم الوطن فى شيء غير ضعفه وتخلفه