كما يدلنا عنوان هذا الديوان (كراكيب جدًّا) نجد كراكيب وتناقضات وهواجس وأحزانًا مختلطة تعبر عنها الشاعرة وتحاول أن تقنعنا أنها عن تجربة شعورية معيشة، إن صوت الحزن في هذا الديوان عال ومؤكد، حيث يأخذ ألوانًا ووجوهًا متعددة، وهي في كل هذه الحالات تسير على خريطة مشاعرها الصادقة، وهذا الإحساس لا تتخلى عنه في كل قصائدها لأنها على يقين بأن الشاعر يعيش ويعبر بإحساسه.
يعد الديوان إسهامًا جيدًا على مستوى الرؤية والحس المرهف والقدرة على التعبير عن هموم البشر وخاصة شعور الغربة الطاغي على الديوان في بعض قصائده، وشعور الانتماء للجميع والتضحية بالذات مقابل هذا العطاء الإنساني.
ومن منطلق أن العنوان عتبة النص فقد أجادت الشاعرة في اختيار عناوين قصائدها معبرة عما تصبو لوصفه من خلال الأبيات الشعرية المكتوبة.
د. زين الدين محمد عبد الهادي