هل يكون حديث في الرواية العربية دون البدء بنجيب محفوظ؟
في عامه التسعيني يتوجه إليه صاحب هذا الكتاب بالتحية، ويعرض إنجازه الروائي في (مقطوعاته) الأربع، من الفرعونيات "الأولى إلى الأحلام" التي ما يزال يضيف إليها، من الأستاذ المؤسس إلى شباب الرواية المصرية، يعرض الكاتب "خمسة عشر عملاً روائيًّا لروائيين وروائيات جدد"، ويحاول أن يرى ما تتميز به. وما بينها من نقاط الاتفاق والاختلاف. ولا يكون النقد نقدًا ما لم يكن متصديًا وجسورًا يمارس حقه في الرفض والقبول، دون مبالات بما يحيط بعض الأسماء والأعمال من هالات. ومن مصر إلى العالم العربي؛ يعرض الكاتب رواية القهر السياسي في المشرق، ثم ينظر من نافذة مشرعة إلى الواقع الفلسطيني بين انتفاضتين: إحداهما انطلقت من نهايات ثمانينيات القرن الماضي، والثانية ما زالت تنتفض في الجسد الفلسطيني.
هذا الكتاب دعوة لنزهة قصيرة في بستان الرواية العربية بما فيه من ورود وأشواك.