محاولة الولوج إلى الشعر العماني شائكة وعصيبة، والاقتراب منه محفوف بالمحاذير، ربما لأن الشعر – عموما – عالمه صعب ومعقد، ولأن الشعر العماني – بخاصة – لا يكاد الدارس يجد تاريخًا منهجيًّا يعينه على السير في أحراشه وغاباته، بيد أن ذلك ربما يجعل للمغامرة مذاقًا في ذاتها؛ بحثًا عن ثمرة لعل مذاقها يحلو بعد مرارة وعناء.