هذا الكتاب لواحد من جيل الرواد، لم يترك لنا مالاً لننتفع به، ولم يترك لنا قصرًا مشيدًا لنسكن فيه، بل ترك لنا ما هو أكثر من هذا وذاك، ترك لنا علمًا غزيرًا نتوقف أمامه ونرصد من خلاله التحولات المختلفة للقصيدة الشعرية المصرية عبر أكثر من نصف قرن، أعود لأكرر أن أمامي العديد من المداخل، وأنا في حيرة، أيهما تكون بدايتي مع هذه القصائد الشعرية التي تحمل رصيدًا هائلاً من التاريخ المصري والعربي عبر فترة من أخصب مراحل النضال الوطني في تاريخ مصر والعالم العربي، هل أبدأ بقصائده الشعرية المعنونة تحت مظلة مفردة واحدة معرّفة بالألف واللام، عسى أن نكون بمجاورة قصائد شعرية مطيعة تسلمنا زمامها من نماذج.