ونحن أمام طبعة جديدة من كتاب "مستقبل الثقافة في مصر"، علينا أن نتوقف عند الكلمات التي ختم بها طه حسين كتابه قائلا: " فإن مصر التي انتصرت على الخطوب، وثبتت للأحداث وظفرت بحقها من أعظم قوة في الأرض في هدوء وأناةٍ وثقةٍ بالنفس وإيمانٍ بالحق، خليقةٌ أن تنتصر على نفسها وتظهر على ما يعترض طريقها من العقاب، وترد إلى نفسها مجدًا قديمًا عظيمًا لم تنسه ولن تنساه ".
ونتساءل: هكذا كان الحلم وكان الأمل، فتُرى أين نحن منهما بعد مرور خمسةٍ وثمانين عامًا؟