إن سير الأشخاص وعطاءاتهم هي سير وعطاءات العلم والإبداع والدول، والإنسان.. خليفة الله في أرضه هو صانع الحضارة والتقدم والرقي، والمورد البشري هو أساس بناء مجتمعات المعرفة في القرن الحادي والعشرين.
ومصر غنية بأبنائها الذين رفعوا رايتها على مرّ العصور، منذ آلاف السنين وحتى اليوم، فمنهم من قاد العالم في فترة من الفترات، ومنهم من قاد ابتكارات واختراعات استفاد منها المجتمع العالمي، ومنهم من ساهم في إسعاد الملايين من البشر. ومنهم أيضًا من حصل على جائزة أو جوائز عالميّة مثل جائزة نوبل، ولذلك فإن تسجيل سيرة ومسيرة الأشخاص له قيمته الكبيرة، فهو بمثابة تقدير لإسهام الشخص ودوره في العلم والفكر والعمل، وهو من ناحية أخرى بمثابة لوحة حيّة مضيئة تنير الطريق للآخرين.
والشخصيات في هذا الكتاب موزعة على ثلاثة قطاعات:
الأول هو قطاع الأدب، والثاني قطاع الفنون والاجتماع والعلوم، والثالث يختص بالمكتبات والوثائق والنشر.