لقد تم وضع هذا الكتاب من منطلق تنبيه الأنظار والتأكيد على الدور الفعّال والمحوري لتخصص العمارة الداخلية وما يمكن أن تقوم به من دور فعال في مجال من أهم مجالات التنمية، وذلك من خلال "توظيف" إمكاناتها، وما يمكن أن يُثمر تعاون ذلك التخصص مع التخصصات الهندسية والعلمية الأخرى – كالعمارة، والهندسة المدنية، والهندسة الكهربية والهندسة الصحية، وهندسة التكييف والتهوية، إضافة لفروع العلم المختلفة كالكيمياء، وهندسة المواد، والعلوم المرتبطة بالتطبيقات الإشعاعية، والتخصصات المختلفة المرتبطة بالعلوم البيولوجية... إلخ.
ويهدف هذا "التوظيف" إلى تهيئة البيئة والمناخ الصحيحين في توفير البيئة المناسبة من خلال المعامل والأماكن البحثية للعلماء والباحثين، وتسهم في رفع كفاءة العمل البحثي بهدف الوصول إلى نتائج علمية – بحثية ذات مستوى عالٍ من الدقة، وذلك بتصميم وإنجاز المعامل والأماكن البحثية بالاعتماد على أسس علمية صحيحة انطلاقًا من الاستفادة لما توصل إليه العالم المتقدم من أسس ومعايير لتصميم وإنجاز تلك النوعية من المنشآت العلمية.