وضعت بعض فصول هذا الكتاب في أواخر عام 1938 عندما كنت في باريس، على أنها جزء من كتابى "خريف في باريس" بيد أننى عندما أعددته للطبع بعد سقوط فرنسا، وجدت أن هذه الفصول التي كتبت في المساء الأخير لدخول فرنسا الحرب، أصلح ما تكون مقدمة لكتاب يصور قصة باريس منذ أسبوع ميونخ المشهود، معتمدًا في رسم صور هذه القصة على مشاهداتى الشخصية وعلى مشاهدات بعض الكتاب الفرنسيين والإنجليز والأمريكيين الذين اطمأنت نفسى إلى مذكراتهم. ولا شك عندى في أن هذه الفصول المؤلفة أو المقتبسة منها، سوف ترسم صورة حقيقية لما "حدث في باريس" إبان هذه الفترة الخطيرة التي مرت على العاصمة الفرنسية.