تتسم كتابات الدكتور حامد أبو أحمد في مجملها بالكثير من المواقف المنهجية التي تنحاز إلى جانب الفكر بصورة واحدة، وفي الوقت نفسه تحافظ على توازنها الفني الذي اعتمد عليه منذ أعماله الأولى، سواء في مجال الترجمات أم في مجال التأليف، فهو دائمًا يؤصل للفكرة الفنية، والظاهرة الثقافية بمنظورها الفكري الذي ينطلق منه، وتتعمق في أسسه وآلياته، والتي تتصل بقضايا الإنسان وحريته وآفاقه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهو بذلك يتعدى دور الناقد الأدبي.