كان الكابوس السابع ممددًا بتراخ واطمئنان وأنا ألهث تحت ثقله، وبين يديه الكابستين على صدى ألتقط أنصاف أنفاسي، أنهج بصوت مسموع لي وله، وأحاول الانفلات من ثقل قبضتيه لكنه لا يتزحزح، وبيني وبين روحي المتهالكة كلفت روحي بمحاولة رسم أو تسجيل بعض ملامحه لأتأكد أنها متشابهة لحد التطابق مع ملامح الكوابيس التي سبقته، وأنهكتني من أول أيام الأسبوع الصعب بالتتابع إن كانت للكوابيس ملامح مثل البشر، وربما ليتأكد لي أنهم سبعة كوابيس تتشابه في كل تفاصيلها وأساليبها الكابوسية لو كانت تلك التفاصيل أو التفاصيل ستعلن لي عن وجودها بملامحها التي لم ألمحها أبدًا، لكننا ونحن نكابد حصارها الشرس للبدن أو المشاعر كنا نحاول، ربما كنت أتمنى أن أكتشف وأتأكد بيني وبين روحي – كما حاول البعض منكم وباح – من كونها سبعة كوابيس لها نفس الخصال على نحو جعلني أتوصل إلى قناعة مؤداها أنهم سبعة كوابيس توائم.