يتناول هذا الكتاب الحديث عن تشكيل المتخيل في شعر محمد آدم، وذلك من خلال الكشف عن أنساقه الثقافيّة وتحديد جدليّة الاستمرار والتفرد في هذه الشعريّة، ومن هنا كان المنطلق لقراءة تجربة الشاعر العربي المصري محمد آدم، وذلك لِما تتميز به من فرادة في بناء عوالمها المتخيلة، وتشكيل هذا المتخيل انطلاقًا من وعي حيوي بأهمية الإبداع والتجديد في اللغة والصورة والبناء الفني للقصيدة، وفي الأنساق الثقافيّة التي تختزنها في إشاراتها وإيحاءاتها الرمزيّة، وهذا ما يجعل هذه التجربة الشعريّة تنحو منحى متميزًا عن شعريّة تجارب أخرى سابقة أو مجايلة لتجربة محمد آدم.