عرفت المفكر والناقد الكبير بدر الدين أبو غازي عن قرب وقت أن كنت أشرف برئاسة المركز القومي للفنون التشكيلية في بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
عرفته ذا معرفة موسوعية ونظرة متفحصة متعمقة عندما يعرض لعمل فني بالتحليل والتفسير. تعلمت منه الكثير عندما كنت ألجأ إليه سائلاً في بداية عهدي بالعمل الإداري.. وكان نعم الناصح والمرشد الأمين.
فقد ساعدني على اجتياز مشكلاتٍ كثيرة واجهتني، كان لا يبخل بعلومة ولا يضيق بسؤال ولا ينأى عن مشورة وبحب شديد وبابتسامته المعهودة التي لا أذكر أنني أبدًا ما رأيته مرة دون هذه الابتسامة الحانية كان يجيبني على أية تساؤلات كنت أطرحها عليه – وما كان أكثرها – دون ضجر أو ملل.