طرق على الباب لا يكف.. دقات قلبي تتصاعد.. ذهبت لأفتح الباب فلم أجد أحدًا ..
لا، قد يكون هناك وهم.. لكن من المفروض أنني على موعد.. ومهيأة لوصول الأصدقاء في أي لحظة.. مرّ الوقت ببطء.. تكررت الواقعة.. بدأ الخوف يتسرب إلى نفسي.. فقررت أن منه ومن شعور الانتظار، وقبل أن أشعر باقتراب خطوات، فتحت الباب على مصراعيه، فوجدت عامل النظفة يقوم بعمله.
صوت بكاء طفولي يجلجل في الشقة.. أنهض لأتأكد من إغلاق المذياع.. لكن البكاء يزيد.. أوصد النوافذ والأبواب.. يطنُّ الصوت في أذني.. أفتش بين الحجرات. أبحث في الأدراج والدواليب، أبعثر قطع الأثاث. أتأمل الجدران.. لا أجد ثمة أحدًا غيري.