هذا الكتاب يطرح فكرة التهميش التي ظهرت في الأدب منذ القديم، وتجلت عند كاتب من كتاب الستينيات وهو خيري شلبي، وكيف أثرت هذه الفكرة على جميع العناصر المكونة لرواياته من مكان وزمان ولغة وشخصيات.
ولقد ظهرت فكرة التهميش في روايات خيري شلبي، بل وسيطرت على كل العناصر الروائية لرواياته، فلقد اهتم بالكتابة عن تلك الفئات الفقيرة المهمشة التي كانت تعيش في الحقيقة بجانبه، بل كان واحدًا منهم عاش في المقابر وامتهن مهنًا بسيطة جدًّا، عاش فقيرًا مهمشًا كتلك الفئات، فكان هو الأجدر على تمثيلها في رواياته.
وقد تناول هذا الكتاب مفهوم "التهميش من منظور الدراسات الاجتماعية والنفسية". وكذلك أبعاد العامشية، وتعريف الهامشية النفسية، وسمات الإنسان المهمش.
ثم طرح فكرة "التهميش هند كتاب الستينيات" يتناول فيها المشهد السياسي والاجتماعي لفترة الستينيات، وتأثير تلك الفترة على الأدب.
أيضًا تناول "الشخصية المهمشة في روايات خيري شلبي" ثم طرح "التهميش المكاني في روايات خيري شلبي". بما فيه من أهمية المكان في تشكيل العالم الروائي، وكيفية تأثير المكان في تحديد معالم الإنسان الجسدية والنفسية، وكذلك تحديد رؤية الإنسان للعالم، ثم يتعرض الفصل للمكان عند خيري شلبي، وكيف أن هذا المكان عند خيري شلبي دائمًا ما يظهر كم المعاناة والظلم الذي تتعرض له الطبقات الفقيرة والمهمشة، فالمكان عند خيري شلبي دائمًا بسيط مهمش؛ ليعكس تهميش ساكنيه. وتناول الفصل روايات (موال البيات والنوم – ووكالة عطية – والثلاثية – وصالح هيصة – والأوباش).