إن انهيار التجربة السوفيتية عام 1991 أدى إلى قيام حربين داخليتين، وانهيار اقتصادى شبه كامل. وبصرف النظر عن الاتفاق والاختلاف حول انهيار التجربة السوفيتية، فقد تمكن الروس بعد 10 سنوات كاملة من استرداد عافيتهم. ما يحدث في مصر الآن لا يساوى عشر ما حدث في روسيا. فالأجهزة الأمنية عاثت فسادًا في تلك الدولة المترامية الأطراف والغنية. وكان قطاع كبير من العاملين في أجهزة الشرطة يرتدون زيهم الرسمي نهارًا، ويستبدلون به ثياب اللصوص ليلاً. وكان القتل يتم في عز الظهر وفى أي مكان في موسكو والمدن الأخرى. اخترعوا لروسيا أيضاً مشكلة المسيحيين والمسلمين، فكانت حربا الشيشان، وما سمعنا عنه وشاهدناه من أحداث مأسوية للأطفال والنساء في المدارس والمسارح.