عندما ننظر الآن في النصوص الإبداعية التي تصدر في شتى الأقطار العربية، ندرك أهمية حركتين إبداعيتين، حركة بلغت أوجها وهي حركة التجريب الروائي بنصوصه المختلفة، وحركة ناشئة ولكنها تبهر بنصوصها التي تستقطب قراء لم تستطع حركة التجريب أن تستقطبهم، ولكنها حركة تواجه التجريب الروائي بمروق على مقولاته، ورفض لمستنداته الجماليّة، إنها لحظة تحول مفصليّة في مسيرة الرواية العربيّة المعاصرة، وهي التي سيحاول هذا العمل استجلاء تجلياتها والوقوف عند خصائصها والإشكاليات التي تطرحها.