إذا كانت العلاقة المشبوبة والجارفة هي التي تقود مسيرة ناجي في شعره، فإن العقل المحلل والمتأمل هو الذي يقود مسيرته في نثره المتسم بالروح الموضوعيّة التي تتحرى الدقة ويبدو فيها الحياد العلمي جليًّا واضحًا.
وإنه من المفيد والممتع في آن واحد، أن يعكف أحد الباحثين المهتمين على قضية من القضايا التي شغلت ناجي وعبر عنها بالشعر والنثر؛ لأننا – في هذه الحالة – سنكتشف أن العاطفة المشبوبة والجارفة هي التي تقود مسيرة ناجي تجاه هذه القضيّة في الشعر، أما في نثره فإن العقل المحلل والمتأمل هو الذي يقود مسيرته تجاه القضية نفسها.