لم تكن تجربتي مع الأراجوز وخيال الظل مجرد دراسة أتقدم بها لنيل درجة علمية أو أقدمها للقارئ، بل كانت تجربة حياة بدأت منذ عشر سنوات واستمرت حتى هذه اللحظة، أحيا بها ومعها محاولاً إعادة هذه الفنون إلى الحياة مرة أخرى، وذلك لإيماني بأن التراث الشعبي أحد مصادر تشكيل الوعي وكذلك التأريخ للذاكرة المصريّة. إن اختفاء النموذج المحلي لصالح النموذج الغربي خطر حقيقي يكرس مفاهيم العجز وثقافة عدم الرضا عن الذات ومن هنا تأتي أهمية الأراجوز وغيره من النماذج المصريّة. ومن ثَمَّ كان شعاري لإحياء هذه الفنون "إن لدينا ما يستطيع أن يعبر عنا".
وأخيرًا "فمصر لا تمتلك منتجًا بحجم الثقافة نستطيع أن نسوقه ونعتمد عليه" لذا فإنني أدعو من خلال تجربتي لمزيد من الاهتمام بتفعيل اقتصاديّات التراث.