تميزت قصائد الديوان بالعمق والبساطة معًا، وجاءت القصائد التي حاول أن يرسمَ صوره الشعرية فيها ويَبُثّها عبر مفردات لغوية وتراكيب شعرية مُكثّفة تعبيرًا عن الهمّ الإنساني الذي يُؤرّقُ الشاعر كواحدٍ من شباب هذا الجيل.
تجربة الشاعر واعدة، وقصائد الديوان تؤكد أنه يمتلك أدوات كتابة قصيدة العامية بدربة جيدة متميزة؛ لأنه استطاع توظيف لغته البسيطة؛ ليعبرَ عن همومه الذاتية وهموم المجتمع الذي يعيش فيه وهو يرصد ظواهره السلبية وينتقدها.
يمتلك الشاعر موهبة وطاقة شعرية متدفقة، فهو مهموم، يحمل هموم العالم على كتفيه، وعلى الرغم من ذلك فإنه يحاول دائمًا أن يبتعد خارج دائرة الحزن، والضياع، والفشل؛ بل يحرض على اقتناص لحظات السعادة أو خلقها، والبحث الدؤوب عنها بين متاعب الحياة ودواماتها التي لا تنتهي، فهو يعيش على الأمل الذى سيأتي في القريب، والغد الذى يراه أكثر إشراقًا وجمالاً من اللحظة الآنية.