لن يعود مرة أخرى.
قالت أختي، بدموع حارة على خديها وصوت متداع مكسور من فرط الخوف على حبيبها. قلت وقلبي يوجعني عليها، لكنني أخفي وأتماسك كي لا أكسر صورة أبي الذي لم يعط أهل محمود موافقة واضحة على الزواج، أو كلامه :
لا تقلقي، سيعود.
كانت ثمة مشكلة تافهة من مشكلات الزواج في الريف، في السنوات الأخيرة أصبح العراك على من يكتب اسمه أولاً في بطاقة دعوة العرس. لم تعد المشكلة اسم العروس أو العريس أو اسم أبيه أو أبيها، المشكلة أصبحت في عمها المهم أو خاله الضابط في نقطة المرور على الطريق السريع.