عبر ثنائية الذئب والصياد، حافظت الشاعرة على نَفس شعري ممتد، وصور متدفقة ولغة انسيابية؛ تستند إلى إرث شعبي وأمثولات متوارثة حول العلاقة الشائكة بين الذئب والصياد والفريسة، ممَّا منح نصوص هذا الديوان تماسكًا تركيبيًّا وترابطًا عضويًّا، حفل بالانعكاسات النفسية، لتتأمل الذات نفسها في مرايا الوجود.
د. سهير المصادفة
ينطوي الديوان على طزاجة شعرية مستقاة من جدته؛ سواء من حيث تجاوز أحدث حلقات تطور القصيدة العربية، أو بمعنى أدق من حيث القدرة على إحداث ذلك التطور، وتأكيد حتميته وضرورته، ومن حيث - من ناحية أخرى - تناصه، أو اتصاله مع التراث، ببعديه الثقافي والديني.