الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، فهذا كتاب يدقُّ على أبواب هذا العصر المملوء بالدسائس والمؤامرات من حولنا، بل ويقومون بتزييف الحقائق وبالتالي تزييف الوعي. ما أحوجنا في هذه الأيام إلى أن يتسلح شبابنا بالوعي السليم البعيد عن التزييف والتشويه، حتى يستطيع أن يقف سدًا منيعًا ومحافظًا على منجزات بلاده، والتي أنفقت عليها الكثير من مدخراتها؛ الأمر الذي أطاح بعقول الكارهين لهذا الوطن.
ويُعدُّ الوعى ركيزة من ركائز تقدم أي مجتمع وتطوره، بل وله دوره الكبير والرئيسي في استقرار المجتمع والنهوض به.
لهذا كان هذا الكتاب محاولة متواضعة لإلقاء بعض الأضواء الكاشفة لجوانب الوعى حتى نتبصر من ناحية، وحتى نستمر بكل قوة في البناء والتعمير في مصر العظيمة.
ولقد حرصتُ في هذا أن أجمع الآراء والأفكار المختلفة التي برى أصحابها أنها تعبر عن جهد قاموا به، وأقصد بذلك الباحثين والباحثات حول قضايا الوعى وقضايا الشباب.