هذا الكتاب الذي أقدمه للقارئ العربي يُعرض للنازية في الأدب العبري الحديث، وتعتبر النازية (1933 – 1945) من أخطر ما تعرض له العالم في القرن العشرين؛ حيث كانت السبب المباشر الذي أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها حوالي ستين مليونًا.
وبطبيعة الحال لم يكن اليهود بعيدين عن "النازية" بحكم انتشارهم في في جميع دول العالم بصفة عامة وفي أوربا بصفة خاصة، فراحوا يعبرون عنها في تاريخهم وأدبهم وفكرهم، بل اعتبروها حلقة من سلسلة الصراعات التاريخية المستمرة بينهم وبين الأغيار.
ويعتبر اليهود "النازية" وإقامة إسرائيل من أهم الأحداث التي عايشها اليهود في القرن العشرين، والحقيقة أن العرب بصفة عامة – ومصر بصفة خاصة – لم يكونوا طرفًا في الصراع مع النازية، بل إن مصر عانت – وما زالت – تعاني من آثار الحرب العالمية الثانية، ومنطقة العلمين خير شاهد على ذلك.
وكعادة الأدب العبري الحديث الذي نشأ وجبل عليها أنه لم يكن بعيدًا عن تلك الأحداث، فعبر عنها في أجناسه الأدبية كافة، سواء أكان هذا قبل إقامة إسرائيل أم بعدها.