أثّر ظهور النظريات العلمية والفلسفية الحديثة على الاتجاهات الفنية في القرن العشرين، فلم تعد تهتم بالحفاظ على الشكل من الناحية الأكاديمية المتعارف عليها؛ فاستحدثت أشكالاً مختلفة للعمل الفني وأسلوب عرضه، وباتت تعبر عن المركزية الثقافية الغربية في العصر الحديث، كما تدعو إلى ثورة في الاتصالات لتحول العالم إلى قرية واحدة فيما يُعرف بالعولمة – التي تقف في مواجهة المحلية – والتي تختلف فنونها في الشكل والمضمون مع هُوية المجتمعات الأخرى العقائدية والاجتماعية والسياسية والثقافية، فاستمر الجدل والخلاف حول قضايا الشكل والمضمون وعلاقتها بالتراثي والمعاصر والموروث والوافد وثنائية الأنا والآخر، والمحلية والعولمة حتى الآن.