إنما نحن آمنون، إذا واجهنا الغد المجهول بعدته، وإنما نحن مستعدون له بخير ما نستطيع، وإذا خرجنا من الماضي الطويل بعبرته الوافية؛ وعبرته الوافية أن العقائد أثبتت من السياسات، وأن الأمم أثبت من الدول، وأن الجاهل أعدى لأمته من أعدى أعدائها، وما نُكِب الإسلام قط من حرب صليبيّة، أو حرب استعمارية كما نُكِب من أبنائه الجهلاء.