إنني آمنت دائمًا بأن لا شيء يُبنى على واقع صلب يمكن أن يموت، مهما اشتدت الأنواء، واستفحلت قوى أعداء الثقافة".
علي الراعي
حياة حافلة كرّسها الدكتور علي الراعي للفن والناس والوطن أثمرت إنتاجًا فكريًّا راقيًا ووفيرًا ضم في جنباته تناولاً للفنون بشتى تجلياتها ولا سيما المسرح؛ فهو يقدم لنا نظرية المسرح وتاريخه وأهم أعلامه في الثقافتين العربية والغربية، فضلاً عن إبراز التفاعل بين المسرح والسياق الاجتماعي الذي يحيط به. إلى جانب ذلك اهتم الدكتور الراعي بالإنتاج الأدبي في الرواية والقصة القصيرة والشعر، وأدى دورًا بارزا في اكتشاف المواهب الشابة وتقديمها للقارئ، وإفساح مجال لها في الحقل الأدبي. إن صدور الأعمال الكاملة للدكتور علي الراعي يتيح للقارئ أن يلم بإسهاماته في كل هذه المجالات، عبر مؤلفات نُشرت على مدى أكثر من نصف قرن.