يلحس الذكريات المرَّة يتمسَّحُ بأطراف حذائي المهتريء من الغُربَةْ، حتى هنا في المنفى. المخبر الذي عذَّبني ذات يومْ أنتقم منه يا جفرا... بقلبي وأنا أستطيع، أكثر من ذلك. يمرُّ في مطاعم الغربة، مقهورًا مثلي هل تصدقين يا جفرا، أنَّ الأرض تدور. رأيتُهُ في آخر الليلِ، يُلملم القِمامةَ، ينبشها كالكلبْ أشفقُ أحيانًا عليه، في سرّي، لأنّه أصبح غريبًا، مثلي.