كتب سعد الدين وهبة مذكراته على مراحل متباعدة وفترات متباينة معظمها لم يُنشر ولم يكتبه كتلة واحدة بسبب مشاغله الكثيرة خاصة في سنواته الأخيرة، إلا أن القدر لم يمهله ليقوم بتجميعها؛ حيث رحل عن دنيانا في 11 من نوفمبر عام 1997م.
أما لماذا هذه المذكرات الآن؟ هذا لأن مصر اليوم في أمسّ الحاجة إلى أن تقرأ تاريخها الحديث لكي تستطلع معالم الغد، لأن ما نمر به الآن من مفترق طرق، كان في أشد الحاجة إلى كاتب موسوعي مثل سعد الدين وهبة؛ ذلك الرجل الذي ترك آثارًا خالدة لن يمحوها الزمان.