ابنة محافظة الإسماعيلية، الأستاذ المتفرغ بقسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، ووكيل الكلية الأسبق للدراسات العليا والبحوث، حصلت على درجة الماجستير في الفنون التطبيقية عام 1974، ثم درجة الدكتوراه في الفلسفة في الفنون التطبيقية عام 1982.
وأظهرت الدكتورة زينب سالم، تفوقًا دراسيًا ملحوظًا خلال مسيرتها الأكاديمية، حيث سافرت فى منحة مقدمة من الحكومة الهولندية لمدة 9 أشهر أقامت خلالها معرضين لأعمالها 1977، ثم بعثة إشراف مشترك ( ألمانيا ) للحصول على درجة الدكتوراه في الفترة من 1980 – 1981.
وتبنت الدكتورة زينب سالم، العديد من وجهات النظر الفنية الفريدة، حيث رأت أن الفنان لا يستطيع تقديم عمله بأفضل صورة ممكنة، دون تأمل مستمر وإدراك واضح للبيئة من حوله، فلا يمكن أن يجسد الفنان أفكاره في أي عمل فني، دون أن يلمسها داخل نفسه أولًا، ومن ثم يأتي الوقت المناسب للتعبير عنها.
وعن تجاربها في التعبير عن الأفكار اعتمادًا على الفن، أثرت “سالم” التعبير بأبسط الطرق الممكنة عما يجول بخاطرها، فكانت تراودها دائمًا، صورة الجبال والرمال، التي أثارت بداخلها نوع من أنواع الحوار العميق مع الذات، وذلك بحكم الظروف التي جعلتها تتنقل في بيئات صحراوية مختلفة، وقد استطاعت التعبير عن هذه الفكرة في بعض الأعمال التي أنتجتها.
هذا وشاركت “سالم” في العديد من المعارض المحلية والعالمية، كما أشرفت على عدد كبير من الأبحاث والرسائل العلمية بكليات الفنون في مصر والمملكة العربية والسعودية، فضلًا عن إنتاجها للعديد من المؤلفات المختلفة، وهو الأمر الذي أدى إلى إدراج اسمها ضمن الشخصيات المصرية البارزة فى الموسوعة القومية للهيئة العامة للاستعلامات.
وعلى مدار مسيرتها العلمية والمهنية، حصدت “سالم” العديد من الجوائز سواء على المستوى المحلي أو العالمي، منها: تكريم وزارة الثقافة في احتفالية تكريم المرأة المصرية “شخصيات قومية” عام 2007، وتسلمها درع الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2010، فضلًا عن الجائزة الكبرى فى بينالى القاهرة الدولى الخامس للخزف عام 2000، وأخيرًا جائزة الدولة التقديرية في الفنون، وغيرها الكثير من الجوائز الأخرى التي توجت مشوارها العلمي المشرف.