خلال توقيع كتاب جماليات التفاعل فى القصة والرواية بالمجلس الأعلى للثقافة
نقاد: كتاب "جماليات التفاعل" وضع يده على الخلل النقدى فى الحياة الثقافية
قال الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن المجلس يقيم العديد من اللقاءات والندوات والأمسيات الثقافية إلى جانب حفلات التوقيع، كل ذلك فى إطار الدور الهام الذى يقع على عاتق المجلس لخلق حراك ثقافى بالمجتمع على مستوى لائق.
جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب "جماليات التفاعل فى القصة والرواية" للقاص والناقد حسن الجوخ، الذى أقامه المجلس الأعلى للثقافة، أمس الأحد الموافق 25 فبراير2018، بقاعة الفنون بمقر المجلس بساحة دارالأوبرا.
وأضاف الدكتور حاتم ربيع، أن حفل توقيع كتاب "جماليات التفاعل فى القصة والرواية"، يأتى ضمن سلسلة من حفلات التوقيع التى يقيمها المجلس بصفة أسبوعية، ونعد بمزيد من الندوات واللقاءات وحفلات التوقيع فى الفترة القادمة.
وعن جماليات القراءة قال الناقد ربيع مفتاح، إننا أمام سلطات ثلاث، سلطة الكاتب وسلطة النص وسلطة القارئ، وهو ما يشكل بما يعرف بجماليات القراءة وجماليات التفاعل، وتعانق الأدب والفن هو تعانق المعرفة مع الجمال، والذى ينتج عنه التفاعل النصى، وإذا خطى الجانب المعرفى فى النص تحول إلى مقالة، فالتوازن بين الجمال المعرفى مع النص هو ما يعطى جماليات التفاعل.
ووصف الكاتب والروائى محمد قطب، كتاب "جماليات التفاعل فى القصة والرواية"، بأنه مجهود نقدى متميز فى رسالة نقدية إبداعية توضح قدرة الكاتب على استيعاب النص الأدبى، وقال إننا نلاحظ أن المقالات التى كتبها بعيدة عن الجفاف النقدى الذى نجده فى بعض التوجهات النقدية الموجودة لدى البعض.
وأكد محمد قطب، أن الجوخ اتجه لهذا الاتجاه بحس مبدع ورؤية إبداعية، فالتوجه النقدى فى آلياته يجعلك لا تستطيع أن تفكك الجملة النقدية الموجودة بالكتاب، لذا نستطيع القول أن حسن الجوخ وضع يده على الخلل الفكرى والنقدى فى الحياة الثقافية، وينقسم الكتاب إلى قسمين وهما نظرات نقدية فى القصة القصيرة، ونظرات نقدية فى الرواية، وهو يرى فى مجمل ما كتب بالمجموعات القصصية أن القصة تحتاج إلى الوعى بآلياتها، لأنها ليست سهلة فى كتابتها وتعتمد على التوازن بين آلياتها وخصائصها والحدث ومواكبة اللغة للشخصيات، أما الرواية فتتسم خصائصها بالاتساع، كما يرى الكاتب أن القصة القصيرة بآلياتها وخصائصها محك للموهبة والاحتراف.
بينما أعرب الناقد والقاص محمد حجاج، عن إعجابه بالكاتب ومنهجه فى النقد، وقال إن حسن الجوخ مترجم وناقد وقاص يتميز بالمثابرة والجدية، وقد حدث كثيرًا فى اتجاهاته للقصة القصيرة، وبلغ تحديثه لهذه الاتجاهات إلى درجة كبيرة خلال المجموعة الأخيرة التى صدرت له، مشيرًا إلى أن الحركة النقدية تحتاج اليوم لجهد أكبر من المثقفين والنقاد والكتاب.
وأوضح الناقد والروائى وجيه القاضى، أن لحظة الإبداع لدى الكاتب، لا تأتى لمجرد أن يمسك بالورقة والقلم، ولكنها لحظة تأتى نتيجة مخزون فكرى لمشاهد حياتية وقراءات وكتابات ومواقف يتعرض لها الكاتب، فقد توقظه من نومه فكرة معينة عندها يهرع إلى الورقة والقلم ليكتب ويبدع.
وتحدث الناقد والكاتب سمير فوزى، قائلا: إن حسن الجوخ يعد من أهم الفاعلين فى الحركة الثقافية النقدية، ومن أكثر الشخصيات المحتضنة للكتاب الجدد، وله بصمات كبيرة على جيل كبير وأسماء لامعة اليوم، وأشار فوزى فى حديثة إلى درجة الإشباع التى تحققها القصة للقارئ، وقال إن درجة إشباع القارئ للقصة هى التى تحدد مستوى القصة من الإبداع، وأن الفن فى الكتابة والتوهج الإبداعى هو الحكم على جودة القصة وليس حجمها.