تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري مساء الخميس 28 يونيو 2018، لقاء ثقاقيًا حول، "الصناعات الثقافية وسبل تطويرها" بمشاركة عدد كبير من المهتمين والمتخصصين في مجال الصناعات الثقافية من مصر والصين"
بدأ اللقاء بكلمة وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبد الحميد متحدثا عن تطور الصناعات الثقافية والإبداعية والذي يأتي كما أشار علي هامش الأسبوع الثقافي الصيني والذي يقام تحت رعاية وزراتي الثقافة والسياحة وبالتعاون مع المركز الثقافي الصيني بالقاهرة.
و أكد شاكر علي عشق المصريين للشعب الصيني مشيرا للعلاقات القوية والوثيقة التي تربط بين البلدين، والتي بدأت باعتراف مصر بأستقلال الصين عام ١٩٤٧ كأول دولة عربية تفعل ذلك ، فضلا عن مشاركة الزعيم جمال عبد الناصر في مؤتمر " باندوج " لدول عدم الأنحياز سنة ١٩٥٥ بمشاركة الزعيم الصيني وقتها.
وأضاف شاكر في كلمته بأن الصين تعد سادس اكبر مستثمر في مصر ،وتبني الآن أضخم برج في العاصمة الإدارية الجديدة ، مشيرا إلي أن خطاب الرئيس الصيني الذي قال فيه إن بلاده لابد أن تدعم قوتها الناعمة الثقافية والفنية والروحية، وأنهي شاكر كلمته بضرورة التركيز علي النموذج الصيني ودراسته جيدا لأنه كما وصفه النموذج الأقرب للثقافة المصرية وبأن " المعجزة "الصينية تحققت بفضل أصرار الشعب الصيني علي التطور مستلهمين هذا الأصرار من ثقافتهم وحضارتهم الممتدة منذ خمسة الأف عام.
ثم جاءت محاضرة " جاو هو تفتسشوان" نائب المدير العام لمدرية الثقافة بمقاطعة سيتشوان بعنوان: "الصناعات الثقافية في الصين والتي استعرض فيها كيفية الارتقاء بالصناعات الثقافية والاستفادة من التجارب لديهم وقام في البداية بالحديث عن ما تم من إنجازات هائلة في مقاطعة " سيشوان " والتي وصف ما وصلت أليه " بالنموزج " لاستغلال كل سبل الصناعات الثقافية من أجل معرفة تاريخهم الثقافي والمحلي فالثقافة الصينية الجديدة استطاعت أن تحقق أنجازات متفردة.
وعن العلاقات المتبادلة بين مصر والصين قال إن المسافة بين مصر والصين ليست مسافة مكانية أو جغرافية بل هي في الأصل مسافة ثقافية ، وعن الأنجاز الثقافي في المقاطعة قال إن المنتجات الثقافية لديهم تمثل ٤،٢
من أجمالي الناتج العام وبالنسبة للإجمالي الكلي من المنتجات الثقافية تعدي ٥٪ من الناتج العام للصين .
ثم قام " جاو " بأستعراض مراحل تطور الصناعات الثقافية في سيشوان من خلال عدة نماذج ومحاور هامة مثل الخصائص الجغرافية والمكانية هناك وكذلك الأفكار والأسئلة في المجال الثقافي
،وعن قدم العلاقة بين مصر والصين والتي نشأت منذ القرن الثاني قبل الميلاد كما أوضح " جاو " وهو طريق " الحرير الجنوبي " والتي كانت مدينة الأسكندرية النقطة النهائية لهذا الطريق.
وعن الإنجازات المؤسسية في المقاطعة قال أن لديهم أكثر من ١٠٠٠ مؤسسة تدر دخل يفوق ٣مليار و ٧٠٠ مليون أيوان ياباني، حقق هذا الإنجاز تنشيط سوق العمل حتي بلغ عدد العاملين في مجال الصناعات الثقافية ٧٨٠ ألف شخص ، كما يعمل عدد كبير من النساء في هذا المجال ولكن من منازلهم دون الحاجه للنزول لساحة العمل، واستعرض " جاو " كذلك عدد من الأشياء التي يجب فعلها لتطور الصناعات الثقافية منها صياغة سياسات وقوانين بشكل دائم ومتطور في هذا الشأن
الاهتمام بالتنمية المستدامة الشاملة، كذلك التوزيع العادل للدعم لكافة الأنشطة وكل المجالات ، كذلك دعم المؤسسات ومساعدتها في اكتشاف الموهبين في كل مجال.