ندوة "الأزمة الخلقية " مثقفون: الأخلاق نتاج التربية وليست مجرد عادة
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى، ندوة تحت عنوان "الأزمة الخلقية" الثلاثاء 24 أبريل 2018، والتى نظمتها لجنة الفلسفة ومقررها الدكتور عزت قرنى.
بدأت الندوة بشرح معني الأخلاق من قبل الدكتور عزت قرني والذي استهل حديثه بالتأكيد علي أن الأخلاق ما هي إلا نتاج معتقدات وتربية وليست كما يظن من البعض أنها مجرد عادة، كما أنها تتبلور من حيث ظاهرها إلي التعامل مع الأخر من حيث الواجبات والمتبع وكذلك نجدها تتصل كثيرا بالذات وأحوالها، وأشار قرني أن (ظبط النفس) يعد من أهم جوانب الخلق ومن علامات التربية بشكل عام.
ثم قامت الدكتورة زينب عفيفى، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، بعرض نظرى هام لفكرة العالمية التى أنتجت كثيرًا من الأوهام على كل التيارات والنواحى ومنها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية، تلك الأوهام التى أكدت على أنها أثرت علي تراجع كثير من الفضائل والقيم الأيجابية لدى الأفراد.
كما عللت الدكتورة زينب عفيفي بأن التصرف بحرية مطلقة في فضاء يعتقد أنه مطلق دون مراعات للقيم ومعايرها يعد من الأسباب الهامة لجموح الأفعال والتصرفات.
وعن أزمة الأخلاق فى مصر اليوم تحدث الدكتور بهاء درويش الأستاذ بكلية الآداب جامعة المنيا، والذى وصفها بالموضوع المعاصر كما أضاف بأنها مشكلة ( بينية ) أيضًا أى يمكن للمتخصصين من عدة علوم أن يضيفوا ما يرون فى هذا الشأن، وعقب درويش بأن القيم لا تغيب أبدا ولكنها فى بعض الفترات قد تتغير ولكن الذى يغيب حقا كما قال ( الوعي بأهميتها ) كذلك عدم الوعي بأهمية مناقشتها ومراجعتها ليتحقق ما يجب أن تكون عليه.