تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، ناقش المجلس الأعلي للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، رواية (لآدم سبع أرجل) للكاتبة دعاء إبراهيم، وذلك مساء الأربعاء 11 ٱبريل 2018 ببيت السناري بالسيدة زينب، نظم اللقاء لجنة القصة بالمجلس ومقررها الكاتب يوسف القعيد، بالتعاون مع مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.
أدار الندوة الكاتب منير عتيبة، ،الذى بدأ الندوة قائلا تركز دعاء على العلاقة بين الإنسان والعنكبوت، التقنية التى استخدمتها هى الرواة المختلفين، ووجهات النظر المختلفة.
وقال الناقد الدكتور محمد الشحات عضو لجنة القصة فى كلمته، منذ العنوان الأول لآدم سبع أرجل هناك فانتازيا بالغة الوضوح لسنا بصدد عالم حقيقى مئة بالمئة، هذه الفانتازيا الروائية ذات مرجعية واقعية، وأكد أنه سعيد بقراءة هذه الرواية ، وأضاف أنا حين أقرأ لكاتب ما أكون متوجسا مترقبا محاولا تكوين خبرة شخصية مع الكاتب ، هذه الحالة من التوجس بدأت تزول شيئا فشيئا ، فنحن أمام كاتبة ليست مبتدئة كما كنت أتوقع، هى تعرف تماما ما تفعله ،عندى بعض وجهات النظر هنا وهناك لكن هذا إجمالا عمل روائى جدير بالقراءة.
ثم تحدثت د. ناهد راحيل، مدرس الأدب الحديث والمقارن بكلية الألسن، ووصفت رواية "لآدم سبع أرجل" أنها نصا فانتازيا تجريبيا يطيح بالواقع قصد تحرره من سكونيته وليس بقصد تقديم إجابات جاهزة له، وتوسلت فيه الكاتبة المفارقة لعرض تناقضات الواقع ومواجهته بما هو فوق طبيعي، وكان المدخل الواقعي ضروريا لتشكيل الخطاب الفانتازي، فالوجود الواقعي أمر بديهي فلا توجد رواية فانتازية تفتقر إلى الواقع، وهذا الجانب الواقعي في تمظهراته يكون هو الجانب المستهدف من الحكي الغرائبي نفسه بقصد تعريته ومحاكمته.