مراد وهبة : من يتبنون فكرًا متطرفًا تكفيريًا لا يصح أن يقام معهم أي حوار
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، أمس الأحد الموافق 18 مارس 2018، أمسية صالون (ابن رشد ) تحت عنوان ( لماذا جماهيرية الفلسفة ضرورة)، والذي نظمته أمانة المؤتمرات بالمجلس ، وذلك بقاعة المجلس بمقره بساحة دار الأوبرا.
أدار الصالون الدكتور حسن الببلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، وشارك فيه الدكتور جمال شقرة، مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلي للثقافة، وقد بدأ الصالون بورشة نقاشية حول الاتفاق والتأسيس لمشروع تيار مشترك أدارها الدكتور جمال شقرة ، وفتحت فيه المناقشات والإقتراحات والتي كان من أهمها تحديد كتاب شهري للدكتور مراد وهبة يكون هو محور المناقشات والتعليقات علي صفحة ( الفيس بوك ) يشارك فيها الدكتور مراد وهبة
تحدث الدكتور مراد وهبة عن ضرورة إعمال العقل في أي نص تراثي كان أم حديث، واصفا العقل بأنه أساس الإبتكار الذي هو العنصر الأهم في التقدم ومسايرة ركب الحضارة مؤكدًا أيضا علي قوة العقل وأن لاسلطان علي العقل سوي العقل نفسه، وأوضح وهبة بأن أي حكم لا بد أن يستند إلي قوة العقل البشري لتأسيس مجتمع من صنع سلطة العقل وليس سلطة ( لاهوتية).
وعن المثقفين قال وهبة، إن أهم ما يشغلهم هو حق (التعبير) فقط ولا يهتموا كثيرا بحق (الحياة)، فنجدهم يطالبون دوما بحق حرية التعبير دون مراعاة مايحدث الآن من إرهاب وهذا ما أطلق عليه مراد ( خيانة المثقف )، وعن أهمية الحوار قال إن الأهم من الحوار هو مع من تريد أن تقيم الحوار؟، اذا كان الحوار مع الأخوان مثلا كما تطالب بعض الأصوات فلن يكون ذو فائدة ، فأن من يعتقدون في أنفسهم يمتلكون الحقيقة الكاملة ، ومن يسلبون الناس حقهم في الحياة، ومن يتبنون فكرا متطرفا تكفيريا لا يصح ولا يجوز ان يقام معهم أي حوا.
وأشار الدكتور مراد وهبة إلى أن الحوار يمكن أن يأتي بثماره مع فصيل متشكك يريد ان يفهم ويعرف ،يعلم أن لديه أسئلة ولا يملك أجابات لها، أما أصحاب الحقيقة المطلقة أو من يعتقدون ذلك فلا جدوي من الحديث معه.