*** فنانون وسياسيون ومثقفون فى حفل تكريم المفكر حارس الثقافات الأفريقية "حلمى شعراوى"
أقام المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بحضور الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس، حفل تكريم للكاتب والمفكر "حلمى شعراوى" رئيس مركز البحوث الأفريقية والعربية، أمس الخميس ١٨ يناير ٢٠١٨، بقاعة المؤتمرات بمقر المجلس بدار الأوبرا، نظمته أمانة المؤتمرات بالمجلس، وذلك تقديرًا لمسيرته الطويلة الحافلة بالعطاء، ولدوره الملموس فى إثراء الثقافات العربية والأفريقية بصفة عامة، والمصرية بشكل خاص.
وقد أدار النقاش الدكتور حاتم ربيع، بمشاركة الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة،والدكتورة أمانى الطويل، و بحضورةالدكتورة سهير عثمان، وعدد كبير من الباحثين المتخصصين فى الشئون الأفريقية والعربية من مصر ومن مختلف البلدان العربية والأفريقية، ونخبة من رجال السياسة والإعلام، ورفقاء درب المفكر حلمى شعراوى وتلامذته وأسرته.
وقال الدكتور حاتم ربيع، إن المجلس حريص كل الحرص على الاستمرار فى تكريم الرموز الثقافية التى أخلصت واجتهدت وتحدت كل شىء فى سبيل رفعة الوطن، كما أن تكريم المفكر حلمى شعراوى اليوم يأتى أيضًا تنفيذًا لإحدى توصيات الملتقى الدولى لتفاعل الثقافات الأفريقية، الذى أقامه المجلس فى نوفمبر الماضى بأسوان، واختتم الأمين العام للمجلس كلمته بتقديم أسمى آيات التقدير والإعزاز للمفكر الكبير حلمى شعراوى، ثم أهدى له درع المجلس، كما قامت الدكتورة سهير عثمان بإهدائه لوحة فنية.
وقد بدأت الندوة بالسلام الجمهورى الوطنى، ثم افتتح الدكتور أنور مغيث الحديث مشيرًا إلى تميز الدكتور حلمى شعراوى بقدرته على تقديم ما يستحق أن يظل ويبقى، ثم جاءت كلمة الدكتورة أمانى الطويل التى أوضحت أن المفكر حلمى شعراوى يعد أحد الذين امتلكوا صفة رجل الدولة،مشيرة إلى عمله بمكتب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما يسر الفرصة لكى يصبح جزءً لا يتجزء من مسيرة مصر الطويلة وسط القارة السمراء، فيكفى أن تستعرض مسيرته الحافلة، بما تحويه من أدوار مؤثرة فى مساندات مصر لحركات التحرير العربية والافريقية، واختتمت حديثها باستعراض لرحلته الطويلة فى العمل السياسى والثقافى فى مختلف الدول العربية والأفريقية.
ثم جاءت كلمة المحتفى به الدكتور حلمى شعراوى، الذى قدم شكره العميق للحضور كافة، وخص بشكره المجلس الأعلى للثقافة وعلى رأسه الدكتور حاتم ربيع، وأكد أنه يفضّل أن توصف رحلته بأنها رحلة عمل، بدلًا من رحلة عطاء؛ فهو عمل من أجل الحياة المصرية قائلًا: كنّا نعمل ليلا نهارًا من أجل إنقاذ الدول الأفريقية، وخالفنا كل القوانين الدولية لإنقاذ الكونغو.
وأعرب شعرواى عن سعادته لما اكتسبه من صداقات فى مختلف البلدان الأفريقية، وأوضح أن الفضل الأكبر يعود لأسرته ولزوجته السيدة توحيدة التى ظلت تسانده طوال رحلته وها هى تواصل دعمها له إلى الآن، وفى ختام حديثه أشار إلى كتابته لسيرته الذاتية.
وعرضت كلمات مصورة مختصرة لنجله الدكتور أيمن حلمى شعراوى أستاذ العظام بعمان،الدكتور جان ليونجو من الكنغو الديموقراطية، والدكتور حمدى عبد الرحمن أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة وزايد بالإمارات، والدكتور عبد الغفّار محمد من السودان،والدكتور ك.ك. براه من جنوب أفريقيا، والدكتور محسن بو عزيزى من تونس، ثم أعلن مدير الجلسة عن إعتذار الدكتور سمير أمين الذى حالت ظروف قهرية دون حضوره .
من جانبه أكد الدكتور محمد فائق وزير الإعلام الأسبق، أن المفكر حلمى شعراوى يعد فارسًا من فوارس الثقافة والتنوير، وعاشق لأفريقيا، وطنيته أقوى من أى انتماء، وحين تعارض أحد انتماءاته مع المصلحة الوطنية، دائمًا ما كان ينحاز فورًا لمصلحة وطنه.
وتحدث السفير سمير حسنى، عن الصداقة العميقة التى نشأت منذ أمد طويل وجمعته بالمفكر حلمى شعراوى، مؤكدًا على تأثيره العميق عليه عمليًا وإنسانيًا أيضًا.
عقب ذلك ألقى الشاعر زين العابدين فؤاد، قصيدة أهداها للمفكر حلمى شعراوى وعنوانها: "وصية إلى نيلسون مانديلا"، ثم قُدمت بعض الشهادات، كان فحواها أهم نقاط التى ميزت هذا المفكر السياسى اليسارى والمثقف والمناضل حلمى الشعراوى، رصدها مجموعة من رفقاء دربه وتلامذته وأعضاء أسرته قدمها الدكتور حيدر إبراهيم من السودان، والدكتور عبده باه، الأستاذ هاشم النحاس، الدكتورة رشا أبو شقرة، الأستاذة الدكتورة شهيرة الباز، الدكتورة مى حلمى شعراوى، الدكتورة اعتدال عثمان، الشاعر شعبان يوسف، الدكتورة نهلة إمام، واختتمت قرينة المفكر حلمى شعراوى السيدة توحيدة اللقاء.