نقاد : رواية "صلوات العبيد" ترصد رحلة العبيد بعد اقتلاعهم من أوطانهم
عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، حفل توقيع رواية" صلوات العبيد" للكاتب والفنان التشكيلى عبد العزيز السماحى، مساء الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨، بقاعة الفنون بمقر المجلس بساحة دار الاوبرا.
أدار الندوة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، وشارك فى مناقشة الرواية، الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، والناقد الدكتور شوكت المصرى، والصحفى والروائى عبد النبى نديم، والناقد الشاعر أحمد الجعفرى.
قال الدكتور كمال مغيث، إن الرواية تجسد الشارع والحياة المصرية فى فترة معينة وتأخذك إلى أعماق مركبة وأغوار مختلفة، ويصف الكاتب "صلوات العبيد" بأنها رحلة من العذاب والاغتراب، فهى رواية تاريخية تدور أحداثها خلال الـ 60 عامًا التى توسطت القرن الـ19.
وأضاف مغيث منتقدا الكاتب، أنه لم يطعم الرواية بالصور، لكنه استخدم الأسلوب البسيط وبعض الألفاظ السهلة المتداولة مثل " غداوة ـ بؤجة ـ زلعة "، ولأنه رسام وشاعر فقد حرص على وصف الأحداث بعين الرسام، كما أنه حرص على وصف مشاهد بائعة الهوى بشكل راقى عفيف.
وأشار الدكتور شوكت المصرى، إلى أن الرواية فيها إسقاط على الكثير من السلبيات، وقال إن السماحى استطاع أن يتواصل بين السرد والتاريخ، وأن يلعب بحرفية فى تقنيات القصة القصيرة وبشكل مختلف، وأرى أن كل الشخصيات فى الرواية أبطال متساوية فى المقدار والمساحة، وأن الكاتب وصف المشاهد بتفاصيل غاية فى الدقة متأثرا بالفن التشكيلى وفى توازن مع حبه وموهبته الشعرية.
وأوضح الصحفى عبد النبى نديم، أن عنوان الرواية " صلوات العبيد" تدل على الجمع والعدد الكبير من العبيد، وهذا يناسب الفكرة الأساسية للرواية وهى تجارة الرقيق وإقتلاع الأفراد من أوطانهم غصبا، وعايشنا السماحى فى الحارة المصرية بشكل جمالى، كما أن الرواية تعد تعبيرًا صادقًا على أحساس ثائر بداخل الكاتب، وعلى الرغم من العديد من الصور الجمالية بالرواية إلا أن الكاتب خرج من البلاغة إلى المبالغة فى بعض الأحيان مثل وصفه لحالات التعذيب بالرواية.
واختلف الشاعر أحمد الجعفرى، مع الكاتب فى عنوان الرواية، وتسائل هل الذى يسعى دائما للحرية يوصف بالعبد؟ ولم أجد صلاة بالمعنى المعروف بل وجدت سعى، فالعنوان فى رأى غير مناسب، ولكنه يجعل الفرد يتعاطف مع أبطال الرواية من أول وهلة، ووصف الجعفرى الرواية بأنها لا تعد تاريخية بل هى رواية اجتماعية سهلة على المترجم، بحيث تفهم وتقرأ بلغات أخرى، والشخوص فى الرواية حية والبطل ليس بطل محورى.