خلال ندوة "تفعيل الثقافة فى مكافحة التطرف والإرهاب"
مشاركون يطالبون بتضافر جهود الثقافة والإعلام لمواجهة الأفكار الظلامية
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى، ندوة تحت عنوان "تفعيل الثقافة فى مكافحة التطرف والإرهاب" نظمتها لجنة علوم الإدارة، ومقررها الدكتور صديق عفيفى ، مساءالأربعاء 30 مايو 2018، بمقر المجلس بساحة دار الأوبرا .
وأبدى الأمين العام الدكتور سعيد المصري سعادته وثناءه علي ما تقوم به لجنة العلوم والإدارة من جهد منهجي، قائلا: إن هذا بالفعل ما نحتاجه الآن من كل لجان المجلس وسوف يكون هذا النهج هو المعمول به في المرحلة المقبلة.
ثم تحدث الدكتور سعيد المصرى، عن اجتماع المجلس المقبل والذي سوف يتم فيه استعراض كافة الأفكار المقدمة من اللجان لكي يتم تحليلها وتطوريها لعرضها علي المجلس قبل نهاية السنة المالية الحالية.
وأضاف أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أنه بمثل تلك الندوات والتي شبهها بورشة عمل جادة سوف يكون العمل أكثر فائدة ومنهجية وسوف تكون لجنة علوم الإدارة سباقة في هذا النهج.
وعن المشهد العربي الآن تحدث الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مستعرضا الوضع الحالي لبعض دول المنطقة الداعمة للأرهاب مما يستوجب كما قال وجود رؤي منظمة إعلامية وثقافية لمواجهة ما تصدره للمنطقة من فكر هدام متطرف يفرق حتي بين أصحاب الديانة الواحدة.
كما تحدث مكرم محمد أحمد عن مفهوم الأمن القومي في تلك الدولة والدول المجاورة، قائلا : ليس هناك تعريف دقيق متفق عليه عن هذا المعني لدي تلك الدول كما طالب بضرورة تضافر جهود الثقافة والإعلام لأعداد منظومة ثقافية إعلامية قوية تتمكن من مواجهة كافة الأفكار الظلامية.
ومن جانبه لفت الكاتب الصحفى محمد الشافعي إلى ضرورة وجود دراسة متميزة عن حجم جماعة الإخوان، مضيفًا تلك الدراسة التي يجب أن ترصد لنا المشهد الآن من حيث التواجد والحصر والأساليب الحديثة المستخدمة في الاستقطاب حتي ندرك الطريقة المنهجية الصحيحة في محاربتها.
أما عن قوة الدولة فوصف العميد سمير راغب، القضاء علي دوافع الإرهاب بأنه عمل ثقافي بأمتياز يعقبه مساندة قوية من إعلام واعي يدرك أهمية وخطورة اللحظة.
وقال العميد سمير راغب، إن الإرهاب له وجوه كثيرة يجب معرفته علي الأقل للمتخصصين بداية من تعريف الإرهاب مرورًا بأنواعه وسيكولوجية الإرهابى.
وعن الندوة والهدف منها قال الدكتور صديق عفيفى، مقرر اللجنة المنظمة، إن هذا اللقاء ما هو إلا عصف ذهنى وتحديد إطار لكى يتبلور كل ما جاء فيها ليصبح رؤي لدور واستراتيجية للإعلام تساعده في مواجهة ما يتواجد من إرهاب وفكر ضار.
وطالب الكاتب الصحفي أسامه الدليل رئيس قسم الشئون الدولية في الأهرام العربي، بالاهتمام بقصور الثقافة ليعود دورها القديم الذي طالما أخرج لنا مبدعين وفنانين بكل ما كان يقدمه من ورش في كافة أشكال الفنون، مضيفًا الفكر لا يواجه إلا بالفكر وما أحوج مصر الآن لتستدعي دورها التنويري متمثل في قوتها الناعمة لكي نواجه بها القوي الظلامية التي تخشي النور والرقي وننهي بها علي البيئة الحاضنة للفكر المتطرف ألا وهي التعصب والجمود وضيق الأفق